السراج يشترط الالتزام بالهدنة لبدء التفاوض.. وحفتر يخرقها

اشترط رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، فائز السراج، التزام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بوقف إطلاق النار، من أجل البدء بالتفاوض سياسيا.

وأكد ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في بلاده، مشددا على أن أي حديث قبل ذلك يعد نوعا من العبث. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للسراج، نقلته وسائل إعلام.

وقال السراج: "لا يمكن الدخول في مفاوضات تحت قصف الطائرات وفي ظل استمرار نزيف الدماء".

وتابع: "موقفنا قائم على الدفاع المشروع عن النفس وإذا لم تتخذ قرارات دولية لوقف الهجمات فإنها ستزداد ضراوة وسنرد عليها".

والأربعاء، صادّق مجلس الأمن على مشروع قرار بريطاني، يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي.

مقتل مدنيين

وفي خرق متجدد لوقف إطلاق النار، قتل ثلاثة مدنيين، السبت، في مدينة مسلاتة، شرق العاصمة الليبية طرابلس، بعد اختطافهم مساء الجمعة أثناء عودتهم من مكان عملهم ليلا.

جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك".

وبحسب البيان: "قامت مليشيات تابعة لحفتر باختطاف عامليين ليبيين وآخر أجنبي، خلال عودتهم من العمل، ثم قامت بقتلهم وإلقاء جثثهم على قارعة طريق في منطقة الشريدات بالمدينة".

اقرأ أيضا: حفتر يرفض قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار.. ويهاجم أردوغان

وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة.

وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12 كانون الثاني/ يناير 2019، وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.