"البناء والتنمية" يدعو لاصطفاف وطني لوقف نزيف الدم بسيناء

دعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، إلى "اصطفاف وطني لوقف نزيف الدم الهادر في منطقة سيناء"، مستنكرا سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين في سيناء خلال الأيام الماضية.

وقال الشريف، في تصريح لـ"عربي21"، إن "الإرهاب عدو غاشم للإنسانية ونهضة الأمة والحريات، وهو ما يستوجب تضامن كل مؤسسات الدولة والقوى المجتمعية والسياسية؛ لمواجهة ظاهرة الإرهاب على كافة المستويات الفكرية والدينية والأمنية"، مؤكدا أن "إرساء العدالة وسيادة القانون أولى الخطوات لمحاربة الإرهاب".

وأشار المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إلى أن "السنوات الست الماضية أثبتت أن العلاج الأمني والعسكري يفاقم ظاهرة الإرهاب في سيناء، وقد آن الأوان أن تسمع السلطة أصوات جميع أبناء الوطن؛ لوضع حلول ناجعة للقضاء على الإرهاب، وحقن الدماء، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها".

وأضاف الشريف أن "مصر تحتاج اليوم لكافة جهود أبنائها، وترسيخ مفاهيم التوافق والمشاركة والحوار، باعتبارها أهم دعائم المرحلة لتجاوز هذه المحنة التي تعصف بالوطن".

اقرأ أيضا: قتلى في هجوم استهدف ارتكازا للجيش المصري شمال سيناء

ودعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المثقفين والكُتّاب وقادة الفكر، إلى "نشر أفكار التسامح والرحمة والإحسان والعدالة، والوحدة بين أبناء الوطن، ونبذ الفرقة والانقسام والاستقطاب، التي عصفت بالمصريين في الآونة الأخيرة".

وختم الشريف تصريحاته بالقول: "رحم الله شهداء الوطن الأبرار، وتقبلهم بوافر كرمه ورحمته ومثوبته، وعزاء صادق لأهالي وذوي الضحايا ولكل المصريين".

جدير بالذكر أن حزب البناء والتنمية طرح مبادرة سياسية لوقف العنف في سيناء، في 25 نيسان/ أبريل 2017، تقوم على "وقف المسلحين عملياتهم ضد الجيش والشرطة"، و"وقف الحكومة المداهمات والملاحقات الأمنية بشبه جزيرة سيناء".

وتبنت المبادرة "الدعوة والإعداد إلى مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح، وإيقاف الحملات الإعلامية التي تؤجج الفتنة، أو تشكك في وطنية أهل سيناء، ومحاسبة من يتجاوز بهذا الشأن".

ومنذ يومين، تصاعدت العمليات العسكرية في سيناء، التي أسفرت -وفقا للمتحدث العسكري- عن مقتل عشرة مسلحين، وسقوط سبعة عسكريين بين قتيل وجريح، في حين قالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف حاجزا أمنيا في منطقة الشيخ زويد أمس الأول، وأسفر عن مقتل ثمانية عسكريين، بينهم ضابطان.