سياسة عربية

دبلوماسيون: المحادثات بين السعودية وقطر انهارت

السعودية كانت تريد تحقيق انتصار قبل قمة العشرين المقبلة في الرياض- واس
السعودية كانت تريد تحقيق انتصار قبل قمة العشرين المقبلة في الرياض- واس

قالت مصادر دبلوماسية، إن المحادثات بين السعودية وقطر، لإنهاء الحصار الذي فرض على الدوحة منذ العام 2017، "انهارت"، وعادت الأمور إلى نقطة الصفر بحسب "رويترز".

وكانت المحادثات بدأت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وعقدت عليها آمال من أجل إنهاء أزمة متواصلة منذ 3 أعوام، طالت كافة أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين شعوب الدول الخليجية.

وقال أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على التفكير القطري: إن الأولوية لدى الدوحة في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة وهي مع السعودية.

غير أن ثلاثة من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض "أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة في عدة صراعات إقليمية".

وقال دبلوماسي إن "السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر، يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها".

 

إقرأ أيضا: مصادر دبلوماسية: معارضة في أبو ظبي للمصالحة الخليجية


وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه فكرة "مجهضة من البداية بالنسبة لقطر، وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية".

وقال مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المحادثات إن السعودية، التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر/ كانون الأول ولم يشارك فيها أمير قطر.

وقال أحد المصدرين إن الجانب القطري "لم يكن جادا فيما يبدو". في حين قال ثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين إن الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافة قمة مجموعة العشرين في 2020 وذلك بعد ما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

وقال مصدر مطلع على التفكير السعودي: "إن الرياض كانت تأمل أن تنجح المحادثات، لكن الأمور الآن عادت إلى سيرتها الأولى".

 

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رفض تقديم أي تفاصيل بشأن الاتصالات التي جرت إبان القمة الخليجية، لإتمام المصالحة.


وقال ابن فرحان، في مؤتمر صحفي جمعه بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني: "جهود الكويت مستمرة، والدول الأربع، تستمر في دعمها، وحريصون على نجاحها، والأفضل أن يبقى هذا الأمر بعيدا عن الإعلام".

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال: إن هناك مفاوضات ثنائية بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن النتائج يتوقع أن تكون إيجابية.

التعليقات (0)

خبر عاجل