هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت قمة الاتحاد الأفريقي الـ33 الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت شعار "إسكات البنادق"، لتهيئة الأجواء المواتية للتنمية في القارة الأفريقية، بمشاركة 31 رئيسا و4 رؤساء وزراء أفارقة و6 وزراء خارجية، بجانب 14 من سيدات دول أفريقيا، بحسب مسؤول مراسم الخارجية الإثيوبية.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه في كلمته الافتتاحية إن "صفقة القرن بغياب الفلسطينيين اعتداء على حقهم، ولن نقبل بها"، مضيفا أننا "نحتاج لجميع الشركاء الدوليين لحل الأزمة الليبية".
وفي هذا الإطار، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بكلمته خلال القمة الأفريقية، على أنه يجب وضع حد للصراع في ليبيا، مؤكدا أن الحل السيايس وحدة سيجلب السلام.
وذكر غوتيريش أنه "حان الوقت لشطب اسم السودان قائمة الدول الراعية للإرهاب".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه في كلمته نيابة عن رئيس السلطة محمود عباس، دول الاتحاد الأفريقي إلى رفض الخطة الأمريكية، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد اشتية أن إزالة الاحتلال يحتاج لجهد دولي، تشارك فيه أفريقيا إلى جانب بقية اللاعبين الدوليين، مضيفا: "نريد سلاما جديا لا إملاءات، والعالم رفض الخطة الأمريكية".
وشدد على أن فلسطين لديها خبرات تستطيع تقديمها للأصدقاء في إفريقيا، مشيرا إلى أن علاقة فلسطين وأفريقيا جزء مهم من مسيرة شعوبنا للحرية.
وأوضح أن "خطة ترمب لا تشكل الحد الأدنى من العدالة والحقوق لشعبنا الفلسطيني، ولا تتضمن المعنى الحقيقي للسيادة الفلسطينية والحرية على المعابر، وتضرب بعرض الحائط أسس القانون الدولي".
وبين أن فلسطين تلتزم بالحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية، ولكن هذه الخطة تريد شرعنة الأمر الواقع، وإلغاء تسمية هذا الوضع باسمه الحقيقي الاحتلال العسكري، المخالف للقوانين والمرجعيات الدولية.
وتناقش القمة التي تستمر يومي الأحد والاثنين، ملف السلام والأمن في أفريقيا والوضع في ليبيا وفي دولة جنوب السودان، والوضع في السودان وفي أفريقيا الوسطى، إلى جانب تزايد التهديد الإرهابي في بوركينا فاسو ونيجيريا والنيجر.
وتناقش إصلاح مؤسسات الاتحاد
الأفريقي وموضوع منظمة التجارة الحرة الأفريقية، ومن المقرر أن تقوم القمة بانتخاب
الـ10 أعضاء الجدد بمجلس السلم والأمن الأفريقي، التي ينافس السودان فيها.
وتشارك السلطة الفلسطينية في القمة
الأفريقية، ويمثلها رئيس الحكومة محمد اشتية، الذي التقى الرئيس الجزائري عبد
المجيد تبون الأحد، على هامش فعاليات القمة.
اقرأ أيضا: غوتيريش يؤيد دورا أفريقيا بليبيا وإزالة السودان من قائمة الإرهاب
وقال اشتية عقب اللقاء إنه
"أطلع تبون على حيثيات الموقف الفلسطيني المتعلق بصفقة القرن، ومعاناة الشعب
الفلسطيني في القدس وغزة وبقية الأراضي الفلسطينية"، إلى جانب الجهود
المبذولة لتحقيق المصالحة والانتخابات.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا"، أكد تبون دعم بلاده لفلسطين، قائلا: "نحن مع
فلسطين سواء كانت ظالمة أو مظلومة"، بحسب تعبير الرئيس الجزائري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش المشارك في القمة، أعلن السبت خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أديس
أبابا، تأييده لقيام الاتحاد الأفريقي بدور أكبر في الوساطة بالأزمة الليبية.
وقال غوتيريش إنه "يتفهم استياء
هذه المنظمة، التي لا تزال مستبعدة عن هذا الملف"، مشددا على ضرورة
"إشراك الاتحاد في مساعي البحث عن حل للنزاع الليبي".
ودعا غوتيريش إلى تعزيز التعاون بين
الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مشيدا بمبادرة منتدى المصالحة التي اتخذت في
نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، خلال قمة نظمتها لجنة الاتحاد الأفريقي حول
ليبيا في الكونغو- برازافيل.
وأعرب عن دعمه الكامل لهذا المنتدى،
مؤكدا أن "مهمة الأمم المتحدة في طرابلس مستعدة لكي تستقبل في مقارها ممثلية
للاتحاد الأفريقي، ونؤيد مشاركة الاتحاد الأفريقي في كل مجموعات العمل
الليبية".
اقرأ أيضا: تحضيرات لقمة "إسكات البنادق" الأفريقية وبدء وصول الرؤساء