هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات بمحافظة النجف العراقية إلى 11
قتيلا، و122 جريحا، خلال أعمال العنف التي شهدتها ساحة اعتصام المحتجين، الأربعاء.
ونقلت "الأناضول" عن مصدر طبي يعمل في مستشفى
الصدر التعليمي في النجف، قوله إن "غالبية القتلى والجرحى تعرضوا لإطلاق
الرصاص وإصابات بكرات حديدية، وطعن بسكاكين".
وذكر مصدر أمني في قيادة شرطة النجف، إن "قوات مكافحة
الإرهاب (قوات النخبة) انتشرت وسط النجف، وتولت إدارة الملف الأمني، بعد تصاعد حدة
الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر والمحتجين".
ويرتفع بذلك عدد قتلى المتظاهرين على يد أنصار الصدر إلى
12، بعد تسجيل سقوط قتيل في مدينة الحلة مركز محافظة بابل (وسط البلاد) الاثنين، حيث يشن
هؤلاء حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوب البلاد بالقوة
المفرطة، وفق ناشطين.
اقرأ أيضا: قتلى بالنجف بعد اجتياح أنصار الصدر مخيم احتجاج
من جهته، طالب رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق
علاوي، الخميس، حكومة تصريف الأعمال بحماية المتظاهرين.
وقال علاوي، في تغريدة على "تويتر"، إن "ما
يجري من أحداث مؤلمة هو ما دفعه لطلب ذلك من حكومة عادل عبد المهدي إلى حين تشكل
حكومة تلبي تطلعات كل العراقيين".
— محمد توفيق علاوي Mohammed Tawfik Allawi (@MohammedAllawi) February 5, 2020
وتصاعدت وتيرة العنف بالعراق عقب رفض المحتجين، تكليف
وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنه يحظى بدعم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب
رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب والدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة
السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام
حسين، عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين
الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم
صالح.