هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في تصرف أثار المخاوف على الحريات الصحفية في بريطانيا، منع مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ صحفيين ينتمون لمؤسسات كبرى من حضور لقاء في 10 دواننغ ستريت، فيما واجهت الحكومة البريطانية اتهامات بفرض رقابة على الصحافة.
ويشبه هذا السلوك سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استبعد عددا من الصحفيين من البيت الأبيض بسبب عدم رضاه عن تقاريرهم أو أسئلتهم التي يطرحونها عليه.
وكانت رئاسة الوزراء البريطانية قد دعت عددا من الصحفيين تم اختيارهم بالاسم، الاثنين، لحضور لقاء كان مخصصا لإعلان جونسون عن خطواته التالية في مفاوضات التجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد.
ولكن صحفيين آخرين حاولوا حضور اللقاء، قبل أن يمنعهم مسؤول الاتصالات في مكتب جونسون، لي شين، من الحضور، داعيا فقط من تم توجيه الدعوة إليهم للدخول. وعندما أثارت هذه الخطوة احتجاجا من الصحفيين، قال شين: "نرحب بتقديم عرض (صحفي) لمن نريد ومتى نريد".
ويعمل ثلاثة من هؤلاء الصحفيين مع كل من صحيفة الإندبندنت وديلي ميرور ووكالة برس أسوسييشن.
وقد أثارت هذه الحادثة غضب صحفيين آخرين، فانسحب على إثرها عدد منهم من المكان احتجاجا وتضامنا مع زملائهم. ومن بين من انسحبوا مراسلان لـ"بي بي سي" و"آي تي في"، وكتاب في صحيفتي الصن والديلي ميل.
وجاءت خطوة مكتب جونسون هذه بعد تحذير دومينيك كامنغ، كبير مستشاري جونسون، موظفي رئاسة الوزراء من اللقاء بالصحفيين.
وعلقت وزيرة الإعلام والثقافة والرياضة في حكومة الظل، تريسي برابين، أن "حرية الصحافة هي حجر الزاوية في ديمقراطيتنا، والصحفيون يجب أن يكونوا قادرين على محاسبة الحكومة".
وقالت برابين: "من المثير للقلق أن بوريس جونسون يبدو أنه يلجأ لتكتيكات استقاها من دونالد ترامب للاختباء من التدقيق".
وانفصلت بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي. وأمام الجانبين حتى نهاية العام، وهو موعد انقضاء فترة انتقالية، للوصول إلى اتفاقية بشأن التجارة والعلاقات المستقبلية. لكن جونسون عمد إلى نهج متشدد قائلا إن بريطانيا لن تتقيد بالقواعد واللوائح التنظيمية للاتحاد.
ومن جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من أن وصولها إلى سوقه الموحدة التي تضم 450 مليون شخص سيعتمد على المدى الذي ستذهب إليه لندن في التقيد بالقواعد في مجالات مثل البيئة واللوائح المنظمة للعمالة.
وجددت شروط جونسون المخاوف من أن بريطانيا قد تبلغ نهاية فترة انتقالية مدتها 11 شهرا دون أن تتوصل إلى اتفاقية للتجارة مع التكتل، ودفع ذلك الجنيه الإسترليني للهبوط بنحو 1.5 في المئة.
اقرأ أيضا: هكذا ودعت صحف بريطانيا اليوم الأخير بالاتحاد الأوروبي