هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر أمني يمني، الاثنين، عن قيام عسكريين تلقوا أموالا من دولة
خليجية بالتمرد في محافظة سقطرى، الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن،
جنوبي البلاد.
وقال المصدر الأمني لـ"عربي21"، مشترطا عدم الإفصاح عن هويته،
إن تمردا قادته مجاميع عسكرية من كتيبة حرس الشواطئ التابعة للواء الأول مشاة بحري
المتمركز في سقطرى، بإيعاز من الإمارات وحلفائها في يسمى "المجلس الانتقالي".
وأضاف المصدر أن المجاميع قامت برفع علم الانفصال في مقر الكتيبة، بعد
تلقيهم أموالا من دولة الإمارات، كان نصيب كل جندي ألفا ومئتي ريال سعودي، بما يزيد
على مئتي ألف ريال يمني.
وحصلت "عربي21" على صورة لمجموعة من الجنود الذين أعلنوا
التمرد والولاء لأبو ظبي، يقفون جوار سارية رفع عليها علم الانفصال (دولة الجنوب قبل
الوحدة مع الشمال).
وأشار المصدر إلى أنه لا يوجد سبب لهذا التمرد سوى الإغراءات المالية
التي حصلوا عليها، في الوقت الذي لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل قيادة الجيش ضد القوة
المتمردة حتى الآن.
كما أن هذا التمرد يأتي في ظل غياب حاكم جزيرة سقطرى، رمزي محروس، الذي
غادرها في الشهرين الماضيين في رحلة علاجية بالخارج.
وبحسب المصدر، فإن المسؤولين المحليين من وكلاء أو من ينوب عن المحافظ، ما زالوا يلتزمون الصمت حيال ذلك.
وفي منتصف كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، اتهم محافظ سقطرى، محروس، عناصر
إماراتيين يعملون في المحافظة تحت غطاء إنساني بتهريب عناصر موالية لهم، دون أن يخضعوا
للإجراءات الأمنية والاعتيادية من قبل سلطات المطار.