هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كلف الرئيس الرئيس العراقي، برهم صالح، السبت، وزير الاتصلات السابق، محمد توفيق علاوي، بتشكيل حكومة جديدة، بعد شهرين من استقالة "عادل عبد المهدي".
وتداول ناشطون مشاهد لتسليم "صالح" التكليف رسميا لـ"علاوي"، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي كلمة للأخير بهذه المناسبة.
— Jegr Bradosti (@JegrBradosti1) February 1, 2020
ودعا علاوي في كلمته إلى إطلاق حوار صريح مع المتظاهرين السلميين، مؤكدا أنه سيشكل فريقا استشاريا في مكتبه بمشاركة ممثلين من المتظاهرين.
كما أكد الالتزام بتوفير أكبر قدر من فرص العمل للمواطنين من خلال البدء بمشاريع صناعية واستثمارية، "ووضع الأسس للاقتصاد الريعي وعدم الاعتماد على النفط".
وتعهد علاوي بـ"محاربة الفساد وحل الهيئات الاقتصادية وتحقيق الأمن والأمان لكافة أبناء الشعب وحصر السلاح بيد الدولة والامتناع عن استخدام الأسلحة الحية".
وتعهد رئيس الحكومة المكلف كذلك بـ"حماية العراق من أي تدخل خارجي"، وبأن لا يسمح بتحوله لساحة "تصفية حسابات".
كما تعهد بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والحزبية وتكون ممثلة لجميع الأطياف، وبمعاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين، وبالعمل الجاد على إجراء انتخابات برلمانية عراقية مبكرة بالتشاور مع مفوضية الانتخابات.
وكان "علاوي"، في وقت سابق مساء السبت، قد أعلن أن الرئيس "صالح" قد كلفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد شهرين من استقالة "عادل عبد المهدي".
وجاء إعلان "علاوي" في مقطع بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاطب فيه المحتجين، متعهدا بالعمل على تلبية مطالبهم وحمايتهم ومحاسبة المتورطين بقتل مدنيين.
كما أكد عزمه على عدم الاستجابة للضغوط من الأحزاب السياسية، والتخلي عن التكليف إذا لم يتمكن من تلبية المطالب الشعبية.
— محمد توفيق علاوي Mohammed Tawfik Allawi (@MohammedAllawi) February 1, 2020
وكان علاوي قد تعهد، الجمعة، بتشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب من وزراء تكنوقراط إذا تم تكليفه بتأليف التشكيلة الوزارية المقبلة.
وقال في منشور عبر "فيسبوك"، إنه لم يطلب من أية كتلة سياسية ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة، لكنه طلب من الجميع أن لا يعترضوا فيما إذا تم تكليفه بهذه المهمة بالفعل.
اقرأ أيضا: أنباء عن تسمية رئيس وزراء عراقي بدعم من الصدر والعامري
كما أبدى استعداده للتنازل عن جنسيته البريطانية نزولا عند رغبة المتظاهرين الذين يرفضون إسناد المنصب لمزدوجي الجنسية.
وعلاوي شيعي علماني مستقل دخل المعترك السياسي ضمن قائمة اياد علاوي عام 2005، وبقي معها بمسمياتها المختلفة، "القائمة العراقية"، و"القائمة الوطنية"، و"ائتلاف الوطنية".
وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين 2006 و2010، قبل أن يكلف بحقيبة الاتصالات في الدورتين 2006-2007 و2010-2012، لكنه استقال من المنصب في المرتين، احتجاجا على "التدخل السياسي لرئيس الحكومة، آنذاك، نوري المالكي في شؤون وزراته".
وتم تداول اسمه في الأوساط الشعبية كمرشح مقبول لترأس الحكومة، على مدار الأيام الماضي، لكن ناشطين أعربوا عن رفض ذلك على اعتبار أنه تولى مناصب رفيعة سابقا، وهو ما لا ينسجم مع شروط الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو خمسة أشهر ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي، ويصر على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.