حقوق وحريات

مسؤول أممي: صفقة ترامب ترسيخ لقهر الفلسطينيين

اعتبر "لينك" أن "الخطة الأمريكية تقدم حلا لإقامة دولة واحدة (إسرائيل) ونصف دولة (فلسطين)"- جيتي
اعتبر "لينك" أن "الخطة الأمريكية تقدم حلا لإقامة دولة واحدة (إسرائيل) ونصف دولة (فلسطين)"- جيتي

قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، الجمعة، إن "صفقة القرن" الأمريكية "ترسخ بشكل دائم القهر المأساوي للفلسطينيين الموجودين على الأرض".

 

واعتبر "لينك"، في بيان، أن "الخطة الأمريكية تقدم حلا لإقامة دولة واحدة (إسرائيل) ونصف دولة (فلسطين)".

 

وأضاف أن "الخطة غير متوازنة وتميل لصالح جانب واحد من الصراع، والدولة الفلسطينية وفق الصفقة ستصبح في حال قيامها كيانا جديدا تماما في سجلات العلوم السياسية الحديثة".

 

وتابع أن الخطة ليست وصفة لسلام عادل ودائم، والدولة الفلسطينية ستكون أرخبيلا متناثرا من أراضٍ غير متجاورة تحيط بها إسرائيل من كل الجوانب، دون حدود خارجية، لا تتمتع بمجال جوي ولا تمتلك حق تشكيل جيش للدفاع عن أمنها.

 

كما شدد على أنها "تتجاهل عمليا كل مبدأ رئيسي للقانون الدولي وستقلب النظام الدولي القائم على القواعد رأسا على عقب".

 

وحذر المسؤول الأممي من أن "التخلي عن المبادئ القانونية يهدد بتفكيك الإجماع الدولي القائم منذ وقت طويل بشأن النزاع، وتفضيل سياسة الأمر الواقع على الحقوق، والسلطة على العدالة".

 

اقرأ أيضا: فلسطينيون يسخرون من خريطة ترامب الخاصة بدولتهم (صور)

وانتقد "لينك" في هذا الإطار السماح لإسرائيل بضم 30% من أراض الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على 240 مستوطنة إسرائيلية وفق الخطة الأمريكية.

وقال إن "القانون الدولي يحظر ضم الأراضي الفلسطينية، بدءا من ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، ومنذ 1967 أعلن مجلس الأمن هذا المبدأ الأساسي في 8 مناسبات فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرها في كانون الأول/ ديسمبر 2016 عندما شدد المجلس على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة".

وحث المسؤول الأممي المجتمع الدولي على الإدانة الصريحة للخطة التي تمنح ضوءا أخضر لإسرائيل لضم الأراض الفلسطينية.

ولفت إلى أن إلغاء حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم إذا اختاروا ذلك، وإلغاء أي التزام من جانب إسرائيل لتعويضهم، هو تهرّب من مبادئ دولية راسخة تعود إلى عام 1948.

 

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.

وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

التعليقات (0)