تكشف الإحصائيات في الغرب، وفي
بريطانيا بشكل خاص، عن تراجع معدلات استهلاك
الشاي مع اتجاه الشباب نحو
القهوة.
وتأثرت بهذا التراجع شركات كبرى مثل "بي جي" وليبتون، في حين بدأت شركة "يونيليفير" المالكة لـ"بي جي" الأكبر في العالم، بالتخطيط للتخلي عن قطاع إنتاج الشاي الأسود لهذا السبب.
وإلى جانب القهوة، يميل الاستهلاك أيضا نحو شاي الأعشاب بنكهات مختلفة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن المدير التنفيذي لشركة يونيليفير؛ أن مستهلكي الشاي الأسود أصبحوا الآن من كبار السن ويستهلكون كميات أقل، موضحا أن عمال البناء التقليديين الذي اعتادوا شرب الشاي يتجهون الآن لتجربة
مشروبات أخرى، حيث تعلن الشركات المنتجة لمشروبات الأعشاب عن فوائد ومزايا إيجابية لمنتجاتها، من الحصول على نوم جيد خلال الليل، إلى الطاقة الضرورية لصحة جيدة.
وتمثل استراحة الشاي في بريطانيا تقليدا على مدى أكثر من 200 سنة، بحسب جمعية الشاي في المملكة المتحدة. وتؤكد الجمعية أن الشاي ما زال المشروب الساخن الأول في بريطانيا، بمعدل 100 مليون كوب يوميا. لكن معدل استهلاك القهوة يشهد ارتفاعا متزايدا، ووصل إلى 95 مليون كوب يوميا، بحسب جمعية القهوة البريطانية.
ويمكن تتبع بدء استخدام الشاي في بريطانيا إلى عام 1658، عندما تم طرح أول إعلان عن هذا المشروب في لندن، حيث تم الإعلان عن أن "مشروبا صينيا يسمونه الصينيون تشا، وأمم تاي الأخرى تسميه تي" أصبح متوفرا في محل القهوة في المدينة.
أما الشاي المعبأ في مظاريف فقد بدأ استخدامه في بداية القرن العشرين. واليوم يصل معدل استخدام هذا الشكل إلى 96 في المئة من أكواب الشاي المستهلكة في بريطانيا.
وتشير الدراسات إلى انخفاض قيمة مبيعات الشاي بأنواعه في بريطانيا إلى 565 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض قدره 2 في المئة على مدى العامين الماضيين. ويستحوذ الشاي الأسود على 360 مليون جنيه