هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع مركز "بيو" تقريرا يقول فيه إن استطلاعا للمركز أظهر أن الثقة بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هي في أدنى حالاتها بين الناس في المنطقة والولايات المتحدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نتائج الاستطلاع، الذي نظم في الولايات المتحدة وتونس ولبنان وتركيا وإسرائيل، أظهرت أن ولي العهد الذي ظل في الأضواء بسبب جريمة مقتل جمال خاشقجي، ودعوة الأمم المتحدة التحقيق في دوره في اختراق هاتف مالك شركة "أمازون"، يعاني من مشكلة في الثقة، فنسبة الذين لا يثقون فيه في إسرائيل هي 83%، وفي تونس 69%، مقابل نسبة 18% تثق به.
ويفيد الموقع بأن نسبة من لا يثقون به في تركيا تصل إلى 68% مقابل 14% يثقون به، وفي لبنان فإن نسبة 64% لا تثق به مقابل 23%، أما في الولايات المتحدة فإن نسبة 63% لا تثق به بصفته قائدا يمكن أن يختار القرار الصحيح في الشؤون الدولية مقابل 20%.
ويلفت التقرير إلى أن نسبة عدم الثقة بابن سلمان تصل إلى أعلى مستوياتها في إسرائيل، فقال 8 من كل عشرة مشاركين إنهم يشكون في قدرته على إدارة الشؤون الدولية، مشيرا إلى أن خمس الأمريكيين واللبنانيين الذين شاركوا في الاستطلاع فقط عبروا عن ثقتهم بولي العهد.
ويقول الموقع إنه في داخل الحزب الجمهوري أو من يميلون إليه ترتفع نسبة من يثقون بمحمد بن سلمان وأكثر من الحزب الديمقراطي أو من يميلون إليه، مع أن الحزبين لا يثقان به وبدرجة عالية، وتقول نسبة الربع من الجمهوريين، أي 27%، إنها تثق بمحمد بن سلمان مقابل 18% من الديمقراطيين الذين يعتقدون أنه قادر على اتخاذ القرار الصائب في الشؤون الدولية.
وينوه التقرير إلى أنه جاء في الاستطلاع أن الثقة بمحمد بن سلمان تتوزع على الهوية الإثنية والدينية، ففي إسرائيل مثلا يحظى بدعم العرب الإسرائيليين رغم النسبة القليلة، فنسبة 12% وحوالي 5% من اليهود الإسرائيليين عبروا عن ثقة به، وفي لبنان جاء الدعم لابن سلمان من السنة بنسبة 50%، وكانت النسبة بين المسيحيين 12%، أما لدى الشيعة فكانت النسبة 4%.
ويجد الموقع أنه مقارنة مع الملك سلمان في عام 2017، فإنه ينظر إلى ولي العهد بدرجة أقل من الثقة فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، ففي عام 2017 سأل مركز الأبحاث في "بيو" الشباب في أربع دول شرق أوسطية وفي شمال أفريقيا إن كانوا يثقون في الملك سلمان، مشيرا إلى أنه في الدول الأربع كانت النتائج هي أن هناك ثقة في الملك أكثر مما حصل عليه ابنه في عام 2019.
ويشير التقرير إلى أن الثقة بمحمد بن سلمان بين الأتراك والإسرائيليين هي مثل الثقة بعمه الملك عبد الله عام 2011، مع أن الأخير كانت له شعبية في لبنان أكثر من ابن أخيه وأخيه غير الشقيق.
ويفيد الموقع بأن الأحداث ساهمت في انخفاض الدعم لابن سلمان، خاصة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، وهي الجريمة التي أدت إلى تلاشي الثقة حيث وصلت في تونس إلى 14%، مشيرا إلى أن تراجع الثقة به في لبنان مرتبط باختطافه رئيس الوزراء سعد الحريري عندما كان في زيارة إلى السعودية عام 2017.
ويلفت التقرير إلى أنه مقارنة مع بقية قادة الدول، فابن سلمان لا يحظى بالثقة العالية التي يحظى بها قادة الدول، ففي لبنان يحظى بنسبة 23% متقاربا مع ترامب، مقارنة مع 41% لشي جين بينغ، و40% لبوتين و46% لميركل و50% لماكرون.
وينوه الموقع إلى أن نسبة الثقة بابن سلمان في إسرائيل هي 6% مقارنة مع 71% لترامب، و35% لشي و36% لبوتين و52% لميركل و33% لماكرون، أما في تركيا فإن نسبة الثقة بابن سلمان تقارب 11%، مع 12% لترامب، و44% لشي، و41% لبوتين، و54% لميركل، و40% لماكرون.
ويختم "بيو" تقريره بالإشارة إلى أن نسبة الثقة بابن سلمان في تونس هي 18%، تقارن مع 12% لترامب، و44% لشي، و41% لبوتين، و54% لميركل و40% لماكرون، لافتا إلى أنه فقط في تونس لم يكن ابن سلمان في آخر القائمة، فيما تقاربت نسبته في لبنان مع بوتين، بنسبة تقدر بـ20%.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)