هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى أكاديمي إسرائيلي بارز، أن "المصالح العميقة" بين "إسرائيل" والأردن، ستمنع الأخيرة من الاعتراض على فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على غور الأردن، معتبرا أن هذه لحظة مناسبة لترسيم الحدود الأمنية الإسرائيلية في الشرق.
وأوضح البروفيسور أفرايم عنبار رئيس "معهد القدس للدراسات الاستراتيجية" الإسرائيلي، في مقال له بصحيفة
"إسرائيل اليوم"، أن "إحدى الحجج السائدة مؤخرا ضد بسط القانون
الإسرائيلي (سيادة الاحتلال) على غور الأردن وبقدر ما ضد "صفقة القرن"،
هي الخوف على استقرار الأردن، وهي مخاوف مبالغ فيها".
وأكد أن "المملكة الأردنية هي
شريك استراتيجي لإسرائيل منذ سنوات عديدة، حتى قبل معاهدة السلام في 1994"،
لافتا إلى أن "هناك نسيجا هائلا من المصالح المشتركة للجانبين، تتضمن الدعم للتواجد
الأمريكي في المنطقة، والمعارضة للحركات القومية والعربية والإسلامية، إضافة إلى أن
عمان ترى بانسجام مع "تل أبيب" التهديد الإيراني".
وزعم أن "الأردن يستعين بإسرائيل
كي يردع محافل تهدده؛ كما أن إسرائيل ترى في الأردن دولة فصل بينها وبين
"العناصر المتطرفة" في شرقي المملكة، كما أنها غير معنية بكيان سياسي
مجاور وراء النهر، من شأنه أن يتطور إلى نموذج لغزة تحت حكم حماس".
اقرأ أيضا: رئيس سابق للموساد: هكذا يهدد ضم الأغوار استقرار الأردن
ورأى عنبار وهو المؤسس السابق
لـ"معهد بيغن-السادات للأبحاث الاستراتيجية"، أن "السيطرة العسكرية
الإسرائيلية في الغور مريحة للأردن، لأنها تحميه من الغرب"، مضيفا أنه "ينبغي أن نتذكر أن الأردن لم يمتنع عن التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل
في الوقت الذي كانت فيه القدس، الأهم من الغور، تحت سيادة إسرائيلية، مقابل
الاعتراف بدور أردني في الحرم".
ولفت إلى أنه "منذ التوقيع على
اتفاق السلام، ازداد التعلق الأردني بإسرائيل، فإسرائيل توفر له المياه والغاز من
حقول الغاز في البحر المتوسط، كما أن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يعمل ساعات
إضافية كي يضمن مساعدة اقتصادية أمريكية لعمان".
وقدر أنه "من الصعب أن يمارس
ضغط من السعودية أو دول الخليج أو مصر لاتخاذ خطوات ضد ضم إسرائيلي لغور الأردن، في
ضوء التهديد الإيراني وإمكانية انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة"، معتبرا
أن "إسرائيل بقيت الواقي ضد محاولات التوسع الإيراني".
وفي ظل المعارضة الداخلية للنظام
الأردني لتوثيق العلاقات مع "تل أبيب"، نوه إلى أنه "يجب عدم الاستخفاف
بقدرة الهاشميين السياسية للتصدي للمشاعر المناهضة لإسرائيل المنتشرة في المملكة،
فهم يفعلون هذا منذ زمن طويل عبر قوات أمن ناجعة ومرونة سياسية بالغة".
ونبه عنبار وهو خبير في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلى أن "إسرائيل أمام لحظة مناسبة للدفع إلى الأمام بتنفيذ ترسيم
الحدود الأمنية الإسرائيلية في الشرق، وذلك باعتراف القوة العظمى في العالم، كما أنه ان وقت لمشروع يشدد على الحاجة لحدود قابلة للدفاع، وحساسة تجاه المسألة
الديمغرافية أيضا".