هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف محمد القبلاوي، المتحدث باسم خارجية حكومة الوفاق الليبية، أن سبب رفض بلاده المشاركة في اجتماع بالجزائر، هو "حضور من يسمى بوزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، غير المعترف بها دوليا".
وأكد القبلاوي في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن الخطوة "مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن والمنظمات الدولية التي تحظر التعامل مع الأجسام الموازية وغير المعترف بها في ليبيا".
وأضاف: "لذا نحن رفضنا المشاركة في هذا الاجتماع، وندعو دولة الجزائر إلى مراجعة هذا الموقف لما له من تبعات سياسية ليست في صالح الحل في ليبيا".
وتابع: "مع إيماننا الكامل بالدور المهم والإيجابي الذي تلعبه الجزائر في الأزمة الليبية، لكن لا بد أن يكون وفق قرارات مجلس الأمن ولا يخرج عنها".
"طلب وليس دعوة"
في سياق متصل، أكد السفير الليبي، فرج الزروق أن ما حدث هو طلب تقدم به عبد الهادي الحويج، وزير خارجية الحكومة الموازية في الشرق الليبي، الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، للحضور، وهو ما وافقت عليه الجزائر.
وأكد الزروق في تصريح خاص لـ"عربي21" أنه "عندما امتنع ممثل الوفاق عن الحضور والمشاركة قامت الدبلوماسية الجزائرية باستبعاد الحويج لعدم حضور ممثل الحكومة الشرعية".
اقرأ أيضا: تصريحات مثيرة لرئيس الجزائر عن قضية "الصحراء الغربية" وليبيا
وانطلق صباح الخميس اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، بهدف التنسيق والتشاور مع الفاعلين الدوليين من أجل مساعدة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية، حسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن "هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل تسوية الأزمة الليبية سياسيا، لتمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار".
ولم تتطرق الأخبار الواردة من الجزائر إلى مشاركة أي مسؤول ليبي أو التطرق لموضوع امتناع حكومة الوفاق عن الحضور، لكنها اكتفت بذكر الحاضرين ونشر صورة رسمية لهم تخلو من علم ليبيا أو ممثل لها، وهو ما يؤكد ما كشفه السفير الليبي الزروق عن استبعاد "وزير خارجية حفتر".