هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، على تشكيلة الحكومة الجديدة، برئاسة حسان دياب، معتبرا أن "الشعور السائد هو أن الحكومة لا تشبه مطالب الناس".
وقال الحريري في تغريدات نشرها في صفحته على "تويتر": "بالنسبة للحكومة من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأنها، مع ملاحظة أن تشكيلها كان خطوة مطلوبة سبق أن شددنا عليها لضرورات دستورية وعملية".
وأضاف أنه "من الطبيعي أن نراقب عملها ونتابع توجهاتها آخذين في الاعتبار
حاجة البلاد إلى فرصة لالتقاط الأنفاس".
واعتبر أنه "لن تصح مقاربة الوضع الحكومي
بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية والشعور
السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس".
وتابع: "هناك غضب حقيقي يستدعي وعيا لتحديات المرحلة ومخاطرها الاقتصادية والمعيشية والأمنية... والعبرة بممارسات الأيام الآتية".
وتطرق الحريري إلى أحداث العنف الأخيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في بيروت، قائلا: "استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه".
اقرأ أيضا: حكومة دياب تشق طريقها على وقع مواجهات واحتجاجات
وأكد أن ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين، مشددا على أن "من غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة".
وقال: "عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى وأعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسرا تعبر فوقه الفتنة".
وأوضح أن "التجارب التي تحيط بلبنان علمتنا أن الإفراط في العنف وتخطيه قواعد السلامة هو أقصر الطرق لتطييف الثورات وإخمادها".
واعتبر أن أعظم ما أنتجته الساحات الشعبية في المناطق كان "خروج شباب وشابات لبنان من عباءة الولاء للطوائف وتكريس معادلة الولاء للبنان واجتماع اللبنانيين على مطالب مشتركة".
وأكد "هذا الإنجاز التاريخي وضع كل الأحزاب والقيادات في الزاوية ويجب الدفاع عنه وتحصينه لمنع استدراجه إلى الفخ الطائفي".
وتأتي تصريحات الحريري حول الحكومة والتظاهرات في بيروت عقب مواجهات اندلعت بين محتجين رافضين للحكومة الجديدة وقوات الأمن، خلال اليومين الماضيين، وتوجيه اتهامات من قبل قناة تلفزيونية محلية للمحتجين بأنهم يتبعون تيار المستقبل التابع للحريري.
ومساء الثلاثاء، أعلن حسان دياب، تأليف حكومته عقب لقائه الرئيس ميشيل عون، في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت.
وتخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.