هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عضو الأمانة العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي علي الصلابي، أن من شأن التقارب التركي ـ الجزائري أن يساعد في إنجاز السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا.
ووصف الصلابي في حديث مع "عربي21"، التحرك الجزائري ـ التركي في مؤتمر برلين أمس الأحد، بأنه يعكس إرادة جادة في مساعدة الليبيين على حقن دمائهم والتوجه لبناء دولتهم.
وقال: "حتى الآن هناك إشارات إيجابية، بشأن الجهدين التركي والجزائري، حيث بدأت الجزائر بعد إنجاز انتخاباتها الرئاسية في التحرك إقليميا ودوليا.. وأعتقد أن ذلك مفيد لليبيا، ليس فقط بسبب قرب الجزائر من الملف الليبي عموما، وإنما لأن أمن ليبيا هو جزء من أمن الجزائر كذلك".
واعتبر الصلابي أن "التنسيق التركي ـ الجزائري أمنيا وسياسيا وديبلوماسيا، بالنظر إلى ما يملكنه من علاقات مع روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع الأخذ بعين الاعتبار موقف بقية دول المغرب الكبير تونس والمغرب، كل ذلك من شأنه دعم جهود السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا".
وأضاف: "لا أظن أن دولا تحكمها أنظمة ديكتاتورية يمكنها أن تسهم في دعم الحل السياسي التوافقي المأمول ليبيا".
إقرأ أيضا: مؤتمر ثان حول ليبيا ببرلين في هذا الموعد
وجدّد الصلابي دعوته "للأطراف الليبية بتغليب المصلحة الوطنية والاجتماع على القواسم المشتركة، ليس فقط لأن ذلك يمكن من وقف نزيف الدم وحماية السيادة الوطنية، وإنما لأنه السبيل الوحيد لإنجاز الحل السياسي المطلوب، وإقامة الدولة الديمقراطية التي دفع لها الليبيون ثمنها غاليا".
وأضاف: "علينا أن نتذكر أن من سيدير ليبيا هم أبناؤها ولذلك فالحل هو في الأول والأخير يجب أن يكون ليبيا"، على حد تعبيره.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين أمس الأحد مؤتمر ا حول ليبيا، بمشاركة 12 دولة، انتهى بمخرجات عدة لم تضع أرضية ثابتة للحل السياسي، خصوصا بعد خرق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقف إطلاق النار عقب المؤتمر مباشرة.
ويأتي ذلك وسط حديث عن فشل المؤتمر في برلين، بسبب تركيز غالبية الدول المشاركة على تحقيق مصالحها لا سيما في النفط، وسط تحفظات تركية متوقعة بسبب بعض المخرجات المتعلقة بالتدخل الخارجي والسلاح إلى ليبيا.