هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت الدول التي فقدت مواطنيها على متن طائرة أوكرانية أسقطتها إيران، الخميس، طهران بتحمّل مسؤولية إسقاط الطائرة وبدء تحقيق دولي، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا.
جاء ذلك في بيان تلاه وزير الخارجية الكندي فرانسوا- فيليب شامبين، في العاصمة البريطانية لندن، عقب اجتماعه مع نظرائه من بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان.
ودعا الوزير الكندي، في البيان، السلطات الإيرانية، لتقديم خدمات قنصلية كاملة ودون انقطاع إلى مسؤولي البلدان المعنية.
وشدد على ضرورة تحديد إيران هويات الضحايا بما يتماشي مع قيم الكرامة والشفافية والمعايير الدولية، واحترام جميع طلبات الأسر والأقارب لإعادة جثث أقربائهم إلى بلدانهم.
كما أكد البيان، على ضرورة سماح إيران بتحقيق مستقل وشفاف وشامل، تطلع عليه الدول التي فقدت مواطنيها في إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وطالب أيضا إيران بتحمل المسؤولية الكاملة وقبول جميع المسؤوليات تجاه عائلات الضحايا، بما في ذلك التعويض.
ولفت الوزير الكندي، إلى أن إيران قبلت بتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة؛ ولكن لا يمكن تحديد بالضبط سبب إسقاط الطائرة إلا عبر تحقيق دولي.
ودعا في هذا الإطار السلطات الإيرانية إلى التعاون.
وأضاف شامبين، "أسر الضحايا والرأي العام العالمي يطالبون بالإجابة".
والثلاثاء، أعلنت الهيئة القضائية الإيرانية، إلقاء القبض على أفراد لتورطهم بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر "خطأ بشري"، لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
بينما أعلن الحرس الثوري، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.
وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بفعل صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
وفي 8 يناير، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.