هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقعت إصابات مختلفة في صفوف مسيرة احتجاجية نظمها آلاف
المحتجين السودانيين بمدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، السبت، للمطالبة
برحيل الحكومة الانتقالية، و"عدم المساس بالشريعة الإسلامية".
وبثت الصفحة الرسمية لـ"مسيرة الزحف الأخضر"
على الفيسبوك، مقاطع فيديو مباشرة للموكب الاحتجاجي الذي ندد بسياسات الحكومة.
وهتف المشاركون بشعارات مناوئة لسياسة الحكومة من قبيل:
"هذا الصوت صوت الشعب"، و"هذا الشعب شعب مسلم"، و"لن
تحكمنا العلمانية ولن تحكمنا الشيوعية".
وحمل المحتجون الأعلام الوطنية والرايات الخضراء، ونددوا
بالسياسات الاقتصادية للحكومة الانتقالية، مرددين شعارات: "خليتوا هَمّ
الناس، هَمّ السلع والغاز، هَمّ الدقيق والجاز".
بدورها، قالت لجنة أطباء
السودان المركزية، إن إصابات متفاوتة وقعت خلال "مسيرة الزحف الأخضر".
ولفتت إلى أن "الإصابات
التي تم حصرها حتى الآن شملت إصابة على مستوى الرأس- الحالة غير مستقرة، إصابة على
مستوى الرأس- الحالة مستقرة، إصابة بطعن بآلة حادة من الخلف على مستوى الصدر-
حالته مستقرة، إصابة بجروح قطعية متعددة على مستوى الرأس، إصابة على مستوى الكتف،
إصابة في المرفق، وإصابة في القدم".
اقرأ أيضا: لجنة إزالة التمكين بالسودان تعقد مؤتمرا صحفيا "مهما" الأحد
وحمّلت اللجنة، في بيان لها، كامل
المسؤولية لحكومة ولاية الجزيرة ولجنتها
الأمنية التي وصفتها بـ "المتواطئة"، متسائلة: "كيف لكيان محلول
بأمر السلطة، ومنبوذ بأمر الثورة، أن يتجمع أفراده وينصبون مكبرات الصوت، ويهددون
الثوار أمام مرأى ومسمع الشرطة"، وفق قولها.
وأشارت إلى أن "تأخير
تعيين الولاة المدنيين هو مدخل للردة، وحجر عثرة في سبيل التحول الديمقراطي واستكمال
ركائز الحكومة المدنية"، مطالبة بضرورة استكمال مؤسسات الحكم الانتقالي
(الولاة والتشريعي).
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر 2019، انطلق أول موكب
احتجاجي لـ"الزحف الأخضر" بالعاصمة الخرطوم، بعد أن انتشرت دعوات في
مواقع التواصل الاجتماعي لتصحيح مسار الثورة وتحقيق شعاراتها.
وتبنت تيارات وأحزاب إسلامية متعددة الدعوات للمشاركة في
"الزحف الأخضر"، وتنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب لقراراها
المشاركة في الفعالية الاحتجاجية.
ومن الأسباب، الاعتراض على سياسات الحكومة التي قالوا
إنها "انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم
والهوية السودانية الإسلامية، فضلا عن ممارستها للعزل والإقصاء".
لكن المتحدث باسم "تجمع المهنيين السودانيين"
محمد ناجي الأصم، أشار في 10 كانون الأول/ ديسمبر، أن بعض كوادر "المؤتمر
الوطني" المنحل (حزب الرئيس المعزول عمر البشير) هم وراء الدعوة لمظاهرات 14 كانون
الأول/ ديسمبر.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، البشير
من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي
الأوضاع الاقتصادية.
وفي 21 آب/ أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية
تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري
(المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية
اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل، الرئيس
البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.