هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فاقت القطط بأعدادها تعداد السكان المحليين في بلدة كفرنبل، في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، بسبب نزوح الأهالي جراء حملة النظام السوري وروسيا ضدهم.
وبعد أشهر من قصف النظام السوري والروسي المكثف لبلدة كفر نبل، أصبحت أعداد القطط تفوق أعداد البشر في البلدة، بحسب ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وبلدة كفر نبل، كانت محل إقامة أكثر من 40 ألف شخص، بقي منهم أقل من مئة. في حين يصعب عد القطط التي تعيش فيها الآن، فمن المؤكد أنها بالمئات، وربما بالآلاف.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى مدنيون بقصف روسي متواصل على كفرنبل (شاهد)
ولجأت القطط إلى بيوت من بقوا في البلدة. وأصبح كل بيت به حوالي 15 قطة، وفق ما أكده سوريون تحدثوا للهيئة البريطانية.
وفي ظل القصف المستمر، لا يمكن تجنب إصابة القطط، كغيرها ممن يعيشون في البلدة.
ويقترب النظام السوري من كفر نبل، وسط حملته الشرسة على مناطق المعارضة في الشمال السوري، وتتزايد مخاوف حقوقية من مصير الأهالي.
ويقول أحد أهالي البلدة: "تشاركنا القطط الأيام الحلوة والمرة، الألم والفرح، والكثير من المخاوف. أصبحت القطط شركاء لنا في الحياة".
وأكد أنه إذا اضطر وأصدقاؤه إلى مغادرة كفر نبل، سيأخذون أكبر عدد ممكن من القطط.
وبحسب "بي بي سي"، فإنه وسط كل أهوال الحرب، يبدو أن رابطا خاصا قد تكون بين الناس والحيوانات الأليفة، ولم يعد كسر هذا الرابط ممكنا.