هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اهتمت الصحافة العبرية، بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقالية بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، حول عزمه على التقدم بطلب الحصانة البرلمانية، لضمان إفلاته من المحاكمة.
وتطرق نتنياهو مساء الأحد، إلى موضوع
طلبه للحصانة البرلمانية، وذكر أنه سيعلن قراره خلال الـ48 ساعة المقبلة، إن كان
ينوي تقديم الطلب بهذا الخصوص، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وزعم نتنياهو أن "الحصانة ليست
ضد الديمقراطية، بل هي حجر الزاوية لها"، مضيفا أن "هناك حصانة واحدة
أطالب بها، وهي الحصانة من الدعاية الخاملة لغانتس ولابيد (قادة تحالف أزرق
أبيض)"، بحسب وصفه.
وفي تعليقها على تصريحات نتنياهو،
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "نتنياهو أضاف تعريفا جديدا للغة
التي ابتكرها ويستخدمها لتزوير الواقع"، موضحة أن "نتنياهو يسعى كعادته
لبلبلة الجمهور وغرس الشكوك، والترويج لهم أن طلب الحصانة ليس تملصا من التقديم
إلى المحاكمة".
وتابعت الصحيفة: "نتنياهو يحاول
نيل تعاطف الجماهير مع تهربه من القانون"، لافتة إلى أنه منذ بدأ التحقيقات
يكرر عبارة "لن يكون شيء، لأنه لا يوجد شيء".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يقدم كشف حساب لحكم اليمين خلال العقد المنصرم
وأكدت الصحيفة أنه "منذ أكثر من
سنتين تبين في كل مفترق حاسم، أنه توجد أمور في الظهر"، مدللة على ذلك بقرار
المستشار القانوني للحكومة مندلبليت، بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بقضايا فساد،
بعد توصية من الشرطة الإسرائيلية بمحاكمته.
وشددت الصحيفة على أهمية التوضيح
لنتنياهو، أن "طلب الحصانة مثل الاعتراف بالذنب"، مؤكدة أن
"محاولات نتنياهو تأتي في إطار مساعيه للإفلات من المحاكمة (..)، لكن يجب
محاكمته في ضوء خط دفاعه الفظ"، وفق قولها.
وأضافت أن "نتنياهو يستغل
مكانته للإفلات من القانون، بدلا من كشف الحقيقة"، معتقدة أنه "جر
إسرائيل لثلاث جولات انتخابية، بسبب رفضه اتخاذ الخطوة اللازمة".
وأيدت الصحيفة الدعوات التي تطالب
نتنياهو بالاعتزال والذهاب إلى البيت، في ظل رفع لوائح الاتهام، واصفة اعتزام
نتنياهو طلب الحصانة، بأنه "عمل جبان ممن لديه ما يخفيه، والأحزاب المتعاونة
مع هذا تبين أن موقفها من قيمة المساواة وسلطة القانون هو موقف استخفافي".
وختمت الصحيفة تناولها للموضوع
بالتساؤل: "هل ستوفر إسرائيل ملجأ لرئيس وزراء يسعى للإفلات من القانون عبر
الحصانة؟".
وفي الإطار ذاته، قالت صحيفة
"يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها، إن "الأسبوع الأخير من
عام 2019، بدأ بسعي نتنياهو للبقاء والنجاة من مغبة لائحة الاتهام، التي تحوم فوق
رأسه، من خلال إجراءات الحصانة السياسية والقضائية".
وسخرت الصحيفة من توقيت طلب نتنياهو
للحصانة، بالقول إن "الجمهور الإسرائيلي منشغل بإنقاذ نفسه من
الإنفلونزا"، لافتا إلى أن نتنياهو يتمتع بتأييد أفضل المهنيين، الذين يعملون
ليل لنهار، لضمان حصانته السياسية.
واعتبرت الصحيفة أن "سياسيي
الاستسلام يفضلون حرب البقاء لنتنياهو، وأن الأزمة السياسية الإسرائيلية الداخلية،
تلقي بظلالها منذ أشهر، على كل مجالات الحياة في إسرائيل".