هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتشد آلاف المحتجين في ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء"، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، رفضا لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المحتجين أطلقوا شعارات منددة بتكليف دياب بتشكيل الحكومة منها "ثورة ثورة"، و"ليسقط حسان دياب فورا فورا"، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار".
كما حملوا الأعلام اللبنانية ولافتات مؤيدة للحراك الشعبي.
ويعتبر المحتجون أن "دياب ليس رجلا اختصاصيا قادرا على حل الأزمات التي تعاني منها البلاد خاصة الاقتصادية منها"، ويطالبون بـ"محاسبة الطبقة السياسية بشكل كامل".
ولم تسجل أي احتكاكات أو حالات توتر بين المحتجين وقوات الأمن رغم التواجد الأمني الكثيف وتمركز عناصر مكافحة الشغب، وسط العاصمة.
ويصر المحتجون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
والخميس، نال دياب في الاستشارات النيابية الملزمة، بقصر الرئاسة، تأييد 69 نائبًا، فيما حاز نواف سلام 13 صوتًا، وحليمة قعقور صوتًا واحدًا، وامتنع نواب عن تسمية أي مرشح.
وأعلنت كتل برلمانية لبنانية، السبت، اعتزامها عدم المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة دياب، فيما أبدت أخرى استعدادها للتعاون معه بتشكيل الحكومة.
اقرأ أيضا: معهد إيطالي: حاضر غامض ومستقبل مليء بالتحديات بلبنان
من جهة أخرى، نفّذت مجموعات من الحراك الشعبي، الأحد، مبادرة نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة "الشهداء"، وسط بيروت، بمناسبة أعياد الميلاد.
وقال مشاركون في المبادرة، للأناضول، إنهم قرروا الاحتفال بالعيد وفي ذات الوقت بولادة لبنان الجديد الذي يتمناه الشعب.
أمّا في منطقة "زحلة" في محافظة البقاع، رفع المتظاهرون مجسماً لـِ"قبضة الثورة"، حيثُ أضيء المجسم على وقع الأغاني الوطنية وموسيقى عيد الميلاد، بحضور مئات المحتجين.
وشهدت منطقة النبطية الجنوبية اعتصامات حاشدة طالب المتظاهرون فيها بـ"إكمال الثورة للوصول إلى الأهداف المرجوة".
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستمرة بمطالب معيشية، ومن ثم إلى المطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة دون استثناء.