أنقرة: مذكرتا التفاهم مع ليبيا خطوة ضد حشر تركيا بالزاوية

قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الأحد، إن مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما مع ليبيا "خطوة هامة ضد محاولات حشر تركيا في الزاوية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاووش أوغلو أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأكد تشاووش أوغلو أن الحكومة الليبية يحق لها توقيع مذكرات التفاهم وفق الصلاحيات الممنوحة لها بموجب اتفاق الصخيرات، في إشارة إلى اتفاقتي التعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية الموقعتين، الشهر الماضي، بين تركيا وليبيا.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الحكومة الليبية سبق أن وقعت اتفاقيات مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنيجر.

وتساءل مستنكرا: "آنذاك كان يحق للحكومة الليبية توقيع اتفاقيات، فلماذا لا يحق لها التوقيع عندما يتعلق الأمر بتركيا؟".

اقرأ أيضا: صحيفة تركية: قوات الوفاق الليبية بحاجة لتدخل عسكري من أنقرة

وحول المناورات البحرية التي أجرتها كل من فرنسا إيطاليا وقبرص الرومية شرق المتوسط، مؤخرا، قال تشاووش أوغلو: "الجميع من حقه إجراء مناورات عسكرية في المياه الدولية".

وشدد في الوقت ذاته على عزم تركيا على حماية مصالحها ومصالح قبرص التركية.

وأكد أن "مثل هذه المناورات لن تثنينا عن مواصلة طريقنا الحازم".

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. 

وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.

وفي الخامس من الشهر ذاته، أقر المجلس الرئاسي للحكومة الليبية مذكرتي التفاهم المذكورتين.