هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل النظام السوري عقد لقاءاته مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في محاولة لإقناعهم بتسليم المناطق التي يسيطرون عليها، واندماج مسلحيهم ضمن قوات النظام.
ورفضت "قسد" عرض الاندماج
الذي قدمه النظام في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد تخلي الولايات المتحدة عن
دعمها عقب بدء تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية بمنطقة شرق الفرات
بالشمال السوري.
وقالت مصادر محلية للأناضول، إن
اللقاءات لا تزال متواصلة بين نظام الأسد و"ي ب ك/ بي كا كا"، وسط
خلافات حول مسائل عسكرية، لافتة إلى أن النظام يطالب بإدارة المناطق التي تسيطر
عليها "قسد"، في إطار قانون الإدارة المحلية، الذي أصدره في تشرين
الأول/ أكتوبر 2011.
اقرأ أيضا: هكذا علّق زعيم "قسد" على إعلان أردوغان بدء عودة مليون سوري
وينص القانون على إجراء انتخابات ومن
ثم يتبع المنتخبون لوزارة الإدارة المحلية التابعة للنظام السوري، كما يطالب
الأخير بدمج جميع مسلحي "قسد" إلى قواته، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية
تشترط الانضمام كفوج يشكله عناصرها فقط.
وكان وزير خارجية النظام السوري وليد
المعلم أعلن في السنوات الماضية أن نظام بشار الأسد مستعد للتفاوض مع
"قسد"، فيما يتعلق بالحكم الذاتي، وجرت لقاءات عدة بين الطرفين، دون
التوصل إلى اتفاق.
من جهة أخرى، يسعى الطرفان إلى كسب
تأييد العشائر العربية في المنطقة.
وفي هذا الصدد، التقى علي مملوك،
رئيس "جهاز الأمن الوطني" المعروف بأنه رأس مخابرات النظام، بممثلي
العشائر الأسبوع الماضي، ودعا "مملوك" إلى ضم قوات العشائر إلى جيش
النظام مقابل الحصول على صلاحيات وامتيازات.
وبعد أيام قليلة، التقى مظلوم كوباني،
أحد قياديي "قسد"، بزعماء العشائر في المنطقة المذكورة.