هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة إسرائيلية الخميس، تغطيتها على الاحتجاجات المتواصلة في عدد من الدول العربية وكذلك إيران، وتأثيرها على تل أبيب وعلاقاتها بأنظمة هذه الدول.
وقالت صحيفة "معاريف"
العبرية في مقال نشرته للجنرال الإسرائيلي عاموس جلبوع، إن "القيادة في
إسرائيل تتابع بأمل ولكن بقلق أيضا الحراك في الشارع العربي والإيراني"، لافتة
إلى أن المظاهرات المتكررة في لبنان والعراق وإيران وقبلهم مصر والسودان والجزائر،
دوافعها الوضع الاقتصادي السيء والبطالة العالية وتحديدا في صفوف الشباب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهزة الشعبية
التي بدأت في 2011، أدت إلى تفكيك الدول العربية، لا سيما ليبيا التي تجزأت إلى
دولتين، ومثلها اليمن التي تعيش في حرب مستمرة حتى اللحظة، إلى جانب تحول سوريا
إلى دولة مفككة.
ورأت الصحيفة أن "الاضطرابات
الجارية في لبنان والعراق وأيضا إيران، تختلف عن الاحتجاجات الماضية في موضوعين
مركزيين، الأول لا يسمع فيها مطلب الديمقراطية وحقوق الإنسان، والثاني لا يوجد فيها
إيديولوجيا ليبرالية أو إسلامية".
اقرأ أيضا: للمرة الثالثة.. نيران غضب عراقيين تشتعل بقنصلية إيران بالنجف
وتابعت: "بل معارضة ورغبة في
إسقاط النظام الفاسد، دون الخروج في خطة مرتبة بالنسبة للمستقبل"، منوهة إلى
أن الإيرانيين يخرجون ضد نظامهم، ولكن لا يقولون ماذا يريدون بدلا من النظام
القمعي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن
المتظاهرين في العراق ولبنان يطرحون مطالب بالحفاظ على سيادة الدولة وتعزيزها،
ويوجهون انتقادهم لإيران وتدخلها في شؤون الدولة، منوهة إلى أن المحتجين هم
شيعة، ولكن هويتهم الوطنية أقوى من الدينية.
وأردفت: "في لبنان مطلب
المتظاهرين ليس التفوق الطائفي، بل شيء أكبر يتعلق بحكومة تكنوقراط، ومن شأن هذه
الحكومة أن تمس بمكانة حزب الله، والذي يقاتل رجاله في صالح إيران في كل أرجاء
الشرق الأوسط"، بحسب "معاريف".
ووصفت الصحيفة أن "العراق هو
بوابة الهيمنة الإيرانية في الهلال الخصيب، ولبنان هو القاعدة لحرب فتاكة ضد
إسرائيل"، معتبرة أنه "في هذين المكانين الحرجين توجد معارضة محلية
للرعاية الإيرانية، وإسرائيل وروسيا على حد سواء تمنعنان إيران من التموضع العسكري
بشكل مكثف وفتاك".
وشددت على أن "ما يحدث حاليا في
صالح إسرائيل، ولكن من الصعب التصديق بأن إيران سترفع اليدين، بل العكس، والعقل
يقول إنها ستعمل بوحشية في العراق، كي تسيطر على البوابة، لمواصلة تموضعها في
سوريا".
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إنه
"لا ينبغي أن ننسى الأردن، الذي يفصل بريا بيننا وبين العراق (..)، فقد نجا
من الهزة التي بدأت في 2011، ولكنه يقف على سند متهالك، كلما تحرك هزل أكثر، وهذا
يصبح مناهضا لإسرائيل أكثر"، وفق تعبير "معاريف".