هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تظاهر آلاف الطلبة الجزائريين لثلاثاء، للأسبوع الأربعين على التوالي في شوارع العاصمة، رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسية والمقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتوجه الطلبة ومواطنون من ساحة الشهداء بحي
القصبة العتيق نحو ساحة البريد المركزي، التي تلتقي فيها كل التظاهرات منذ بداية
الحراك الشعبي في 22 شباط/فبراير.
وردد الطلبة شعارات من قبيل"جزائر حرة
وديمقراطية" و"نقسم أن لا تكون هناك انتخابات" و"دولة مدنية وليس
عسكرية" قبل أن يقوموا بترديد أسماء مرشحين للانتخابات واتبعوا كل اسم بعبارة
"ارحل".
في المقابل طالب الرئيس الجزائري المؤقت عبد
القادر بن صالح معارضي الانتخابات الرئاسية بـ"احترام خيارات الغير".
وخلال كلمة له في مجلس الوزراء، أشاد بن صالح بـ"العمل
الدؤوب الذي عكفت عليه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في إطار سعيها إلى
التحكم في سير مراحل المسار الانتخابي".
وأضاف: "لم يكن غريبا عن الممارسة
الديمقراطية تسجيل أصوات مناهضة وأن ممارسة الحق في التعبير تكون مقرونة بواجب
احترام الغير وخياراته".
كما شدد الرئيس الجزائري على رفض "كل
محاولات التدخل الخارجي في شؤون البلاد تحت غطاء حقوق الإنسان"، وقال إنه
"سيكون مآلها الفشل".
وقال بن صالح، "أؤكد على قناعتنا الراسخة
بأن الجزائر تبقى وفية لرفضها المبدئي لأي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية، مهما
كانت الأطراف التي تقف وراء ذلك، ومهما كانت نواياهم، التي غالبا، إن لم تكن
دائما، ما تلتحف بغطاء حقوق الإنسان، التي لطالما تم تسييسها بطريقة مريبة".
وتستعد الجزائر لإجراء انتخاباتها الرئاسية بالتزامن
مع تواصل الحراك الشعبي، الذي انطلق قبل تسعة أشهر ودون انقطاع، وأطاح في أبريل/نيسان
الماضي، بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتجري الانتخابات وسط انقسام في الشارع، بين
داعمين لها، يعتبرونها حتمية لتجاوز أزمة دامت لشهور، ومعارضين يطالبون بتأجيلها
بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ"، وأنها طريقة فقط
لتجديد النظام لنفسه.