هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألقى كاتب روسي الضوء على إجراء السعودية والصين مناورات عسكرية مشتركة، هي الأولى من نوعها بينهما، مشيرا إلى سعي الرياض تنويع خيارتها في التعامل مع طهران.
وأشار "غينادي بيتروف"، في مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، السبت، إلى أن المناورات انطلقت في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتستمر ثلاثة أسابيع، بمشاركة القوات الخاصة التابعة للأسطولين السعودي والصيني، تحت اسم "السيف الأزرق"، قبالة مدينة جدة، غرب المملكة.
ورأى "بيتروف" أن الرياض، رغم توجهها لاستقبال قوات أمريكية على أراضيها بعد غياب استمر سنوات، لكنها "قررت عدم الاكتفاء بالاعتماد على مساعدة حليفتها التقليدية فقط في مواجهة جارتها المضطربة".
اقرأ أيضا: روسيا والصين تدخلان على خط "أرامكو".. واتفاق نفطي جديد
ونقل عن المقال عن "ألكسندر شوميلين"، الخبير بشؤون الشرق الأوسط، أن التعاون العسكري الجديد "يرتكز على أساس اقتصادي".
وأوضح "شوميلين" في هذا الإطار أن الصين هي المشتري الرئيسي للنفط السعودي، ويشترك الجانبان في عدد من المشاريع الاقتصادية التي اقترحتها بكين، وخاصة "حزام واحد- طريق واحد".
وقال شوميلين: "من المهم للسعودية أن الصين على علاقة جيدة مع إيران. فهي بحاجة إلى وسيط يمكنه تخفيف حدة المواجهة مع هذا البلد. ولعل ذلك يكون من الأسباب المهمة التي تجعل المملكة مهتمة بهذا التقارب".
وشدد في الوقت نفسه على أن الرياض "لا تنوي بأي حال إضعاف علاقاتها مع واشنطن"، وهو ما يفسر، بحسبه، "الطبيعة المحدودة للتعاون العسكري مع بكين.