هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى الرئيس دونالد ترامب ممثلين
لصناعة منتجات التدخين الإلكتروني ومسؤولين في قطاع الصحة في البيت الأبيض حيث نُظم
نقاش حول "موضوع معقد للغاية" يتمثل في تأثير هذا النوع من السجائر
المنكهة على الشباب الأمريكي، لكن من دون التوصل إلى حل.
فبعدما أعلن أنه كان يفكر في فرض حظر على
منتجات السجائر الإلكترونية المنكّهة في أيلول/سبتمبر، تراجع ترامب مؤقتا على
الأقل، ورضخ لحملة ضغط قوية مارسها قطاع التبغ والسجائر الإلكترونية.
وقبل عشرة أيام، دعا ترامب إلى إجراء محادثات
حيث يمكن لممثلي الصناعة والعاملين في المجال الطبي التوصل إلى حل مقبول
"لهذه المعضلة" فيما تخضع هذه الممارسة لمزيد من التحقيقات بعد سلسلة من
الوفيات.
وغرّد في ذلك الوقت على "تويتر": "سيكون التركيز على صحة الأطفال وسلامتهم إلى جانب الوظائف".
فهذا القطاع يتّهم باستهداف القُصّر. وقد طرحت
مجموعة من المنتجات المنكهة بالفواكه والسكاكر لتغري جيلا جديدا وتجذبه
إلى إدمان النيكوتين.
ومن جهة أخرى، يحذر المدافعون عن هذا القطاع من أن الحظر قد يكلف أشخاصا وظائفهم ويحد من دور السجائر الإلكترونية في مساعدة المدخنين على التوقف عن استهلاك السجائر التقليدية.
اقرأ أيضا: 42 حالة وفاة مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية في أمريكا
ولم يأخذ ترامب الجمعة موقفا محددا، لكنه قاد
نقاشا حيا حول التدخين الإلكتروني استمر لأكثر من ساعة إذ كان المكان يعج
بالحاضرين الذين كانوا يطرحون الكثير من الأسئلة ويدخلون في مناقشات حادة أحيانا.
وطرح ترامب أسئلة منها: "ما هو الحل الذين
تقدمونه؟ ماذا ستفعلون؟ إذن أنتم تعتبرون أن النكهات خطيرة بشكل أساسي؟ هل تقولون
إنها أقل خطرا من تدخين السجائر التقليدية؟".
وسأل ترامب كذلك عن ما إذا كان
استهلاك الشباب سيتراجع إذا حظرت السجائر المنكهة.
وتطالب منظمات مناهضة للتدخين والجمعية
الأمريكية للسرطان الرئيس بالتزامه باقتراحه الأصلي بفرض حظر على كل السجائر
الإلكترونية المنكهة.
وقال ترامب إنه يجب توخي الحذر في هذه المسألة موضحا أن تحديد السن الدنيا لتدخين السجائر الإلكترونية عند 21 عاما قد يكون حلا منطقيا، وهو ما فعلته 18 ولاية من أصل 50 ولاية أمريكية.