هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت كل من الرياض والمنامة وأبو ظبي، السبت، إيران، وذلك في ثاني أيام "مؤتمر الحوار"، الذي تشهده البحرين بمشاركة دول عدة.
من جانبه، حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، من "استرضاء" إيران، معتبرا أن ذلك لم يفلح حتى مع الزعيم النازي أدولف هتلر.
وشدد الجبير في كلمته بحوار المنامة على أنه لا يمكن السماح لإيران بمواصلة نهجها "القائم على تحديد سياستها الخارجية من خلال الأهداف الطائفية".
وأضاف: "المنطقة تواجه خيارا بين الخير والشر بعد الهجوم على منشآت "أرامكو" في الـ14 من سبتمبر الماضي"، لافتا إلى أن "المملكة السعودية لا تعارض الحوار مع طهران، لكن الردع يجب أن يستمر؛ لمنع إيران من تكرار الهجمات".
اقرأ أيضا: إيران تجري مناورات عسكرية جوية تحاكي مواجهة بالخليج
واتهم الجبير إيران بنشر "طائفية مدمرة"، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط فيها رؤيتان "رؤية النور ورؤية الظلام".
الإمارات تهاجم
من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، السبت، إن سياسة إيران التوسعية أحد أسباب عدم استقرار المنطقة.
وشدد أنور قرقاش في تصريحات له في حوار المنامة، على ضرورة حل أزمة صواريخ إيران الباليستية بجهود دبلوماسية إقليمية مشتركة.
اقرأ أيضا: الملك سلمان يعلق على طرح أرامكو للاكتتاب والحرب مع إيران
البحرين تعلق
وقالت البحرين، السبت، إن "دول مجلس التعاون الخليجي لم ولن تطلب تغيير النظام الإيراني"، متهمة طهران باستمرار تدخلها في شؤون دول عربية.
جاء ذلك في كلمة لوزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، وفق مقتطفات أوردتها خارجية بلاده عبر حسابها في "توتير".
وأكد آل خليفة، أن "إيران لا تزال تتدخل في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وتحاول بسط هيمنتها"، وعادة ما تنفي طهران تلك التهم.
وقال: "إننا في مجلس التعاون الخليجي كدول مسؤولة لم نقم يوما بالمطالبة بتغيير النظام في إيران، ولن نفعل ذلك، ولم نتدخل يوما في شؤونها الداخلية، ولن نفعل".
وأضاف وزير خارجية البحرين: "ندعو أن يكون لإيران اهتمام أكبر بدول الجوار، والسعي إلى إحلال السلام، فلا تستطيع حل مشكلها مع الأسرة الدولية بتجاهل دول الجوار".
ويأتي حديث البحرين والسعودية والإمارات، بالتزامن مع ما تشهده إيران، منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، من احتجاجات على رفع أسعار الوقود.
فيما تتهم طهران "أطرافا خارجية"، لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام، وتقول إن المظاهرات "تتم إدارتها من خارج البلاد".
وانطلق مؤتمر "حوار المنامة"، في نسخته الـ15، الجمعة في البحرين، لبحث قضايا بينها الاستقرار في الشرق الأوسط، وأمن الملاحة، والتحالفات الجديدة، وتدخلات إيران، بمشاركة مسؤولين في دول عدة، ويستمر ثلاثة أيام.
خبراء أمميون ينتقدون
أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين، الجمعة، عن قلقهم البالغ إزاء قمع السلطات الإيرانية الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع، داعين طهران إلى ضمان احترام وحماية حرية التعبير.
وقال الخبراء، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالقتل والإصابات، وأن السلطات ربما استخدمت القوة المفرطة ضد الاحتجاجات. القوة يجب استخدامها بدقة وعندما يصبح ذلك أمرا لا مفر منه."
وأضاف البيان أنه "منذ يوم الجمعة الماضي، ورد أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في حوالي 40 بلدة ومدينة في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمئة، وفرض قيود صارمة على البنزين".
وأشار إلى "تقارير موثوق بها" تفيد بمقتل 160 شخصا في الفترة بين 15 إلى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فضلا عن اعتقال ألف آخرين، مع احتمال أن يكون الرقم أكبر من ذلك بحسب تقارير.
ونقل الخبراء عن تقارير أن عشرات المتظاهرين قُتلوا بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الأمن.
ولفتوا إلى أن "إغلاق شبكة الانترنت على نطاق واسع له غرض سياسي واضح، وهو قمع حق الإيرانيين في الوصول إلى المعلومات والتواصل خلال فترة الاحتجاجات".
وحذروا من أن "هذه الخطوة غير المشروعة تحرم الإيرانيين ليس فقط من الحرية الأساسية، ولكن أيضا من الوصول الأساسي إلى الخدمات الأساسية ".
ووفق البيان ذاته، فإن السلطات الإيرانية حذرت من اتخاذ إجراء حاسم في حال عدم توقف الاحتجاجات، الأمر الذي يثير مخاوف جدية من أن الوضع قد يتصاعد أكثر.
وحثوا الحكومة على "البحث والدخول في حوار"، والامتناع عن التدابير التي تعرض حقوق الإنسان للمتظاهرين للخطر.
والخبراء المستقلون يعينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
ويكلف الخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان، وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان.