هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية:
إن الاحتجاجات تقوض سلطة النخبة السياسية الفاسدة حول العالم.
وقال الكاتب بورزو دراغي بمقال في الصحيفة: إن
أحداث مثل انهيار جدار برلين والهجمات على برجي التجارة العالميين عام 2011 كانت
مؤثرة، وأدت إلى تغيير العالم بصورة غير ما كنا نعرفه.
وأضاف الكاتب: "التغيير يحدث تدريجيا وليس بشكل
مفاجي، إنه كالزلزال يتجمع الغضب رويدا رويدا قبل أن ينفجر".
ويشير دراغي إلى أن "العالم يشهد اليوم
احتجاجات مدنية مستمرة تضعف إن لم تكن تقوض سلطة النخبة السياسية الفاسدة على
مستوى العالم".
وأشار إلى أنه وبغض النظر عن "حجم التأثير
الواقع على هذه النخبة، التي تواجه على أقل تقدير تحديا شعبيا واسعا لسلطتها،
وشاهدنا ذلك في العراق وإيران والعالم العربي وفرنسا والسودان وتشيلي وهونغ كونغ
والجزائر، حتى أن رفع أسعار الوقود أدى إلى احتجاجات واسعة في إيران".
إقرأ أيضا: روسيا: قوى خارجية تعمل بنشاط لإشعال التوترات بإيران
ويواصل دراغي "قبل 30 عاما انتهت الحرب
الباردة وبدلا من البناء على لحظة السعادة والوفاق، قام ورثة النظام الدولي ببنائه
على أسس من انعدام المساواة والعدالة الاقتصادية، وصحبوا ذلك بدعم الأنظمة
البوليسية التي ينفجر العالم الآن في مواجهتها تعبيرا عن الضيق وعدم الرضا أمام
فشل قيادات العالم الذين يجتمعون سنويا في المنتجع الشهير للتزلج على الجليد"
مشيرا إلى منتدى دافوس الاقتصادي.
وشدد على أنه "حتى الآن نفس الصفوة
السياسية وقادة نظام الشراكة العالمي، يبقون في السلطة بدءا من لندن حتى برلين
وواشنطن، ورغم ذلك يتعين عليهم أن يدفعوا ثمن الأخطاء التي ارتكبوها، وعلى رأسها
انعدام الكفاءة والفساد".