هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه عضوان من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس (نبيل العزيزي وعادل البرينصي ) اتهامات بالفساد المالي والإداري لرئيس الهيئة، ووجود تدخلات أجنبية في عملها من خلال اختراقات لقاعدة البيانات الشخصية للناخبين عبر شركة أميركية، لكن دون أن يصل اتهامهما للطعن بصحة نتائج الانتخابات أو سلامة إجراءاتها.
وقال العضوان إن كل ذلك "أثار إرباكا عند الرأي العام الوطني وطرح عديد التساؤلات خاصة من ناحية سلمية المسار الانتخابي" .
وفي تصريح لـ"عربي21" قال عضو هيئة الانتخابات نبيل العزيزي " في الحقيقة هي ليست تهما موجهة لهيئة الانتخابات، ومازالت ثقافة التقييم والإصلاح وطرح الأسئلة لم تدخل في ثقافة البعض الموجود في الهيئة لذلك أحدثت هذه الضجة، ونحن بلغنا الرأي والقضية موجودة عند المحاكم والقضاء هو الفيصل والمحكمة ستنصفنا".
من جهته قال عضو هيئة الانتخابات عادل البرينصي لـ"عربي21" " أنا أكدت كثيرا أننا لا نشكك في المسار الانتخابي وإنما هناك بعض المشاكل الإدارية داخل الهيئة ومن يريد استغلال تصريحاتنا لضرب المسار الانتخابي فنحن نقول له لا ".
اقرأ أيضا: هل ينجح قوميو وإسلاميو تونس في تجاوز خلافات الماضي؟
وقال البرينصي إن جود مشاكل إدارية في التسيير "لابد من إصلاحها وهو ما لم يعجب الرئيس نبيل بفون واعتبارها ضربا للمسار الانتخابي وهو رأي يلزمه ونحن نقول رأينا بكل صراحة ".
وزاد بالقول:"إجراء لقاء تقييمي لمسار الانتخابات بجزيرة جربة (جنوب تونس) دون حضور أعضاء مجلس الهيئة هو استغراب معقول ومفهوم وعندما نسأل من ينظم هذا اللقاء نجد مؤسسة أجنبية (المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية وهي أمريكية) مهما كانت سمعتها نحن نرفض" .
ويتابع البرينصي " لدينا حججنا في ما قلناه في حال تم استدعاؤنا من القضاء والخطير الخطير اليوم أن يعبر عضو داخل مجلس الهيئة عن رأيه فيتم تهديده بالقضاء على الرغم من أنه لدينا الحصانة ولكن نحن لا نتمسك بها " .
واعتبر عضو هيئة الانتخابات " تقديم رئيس الهيئة بشكوى إلى القضاء بخصوص تصريحاتنا فيه نوع من التهديد ".
تصريحات عادل البرينصي ونبيل العزيزي رفضها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقد صرح لـ"عربي21" بأن "الزملاء لم يدركوا خطورة التصريحات التي أدلوا بها وأشعر بالاستياء وتوجهت إلى القضاء وهم مطالبون بتوضيح المقصود من هذه التصريحات التي أعتقد أنها غير صحيحة ولا وجود لأي تدخل داخلي أو خارجي في عمل الهيئة ولا تجاوز للقانون ".
وأكد نبيل بفون أن " الحديث عن تجاوزات فيه إرباك للرأي العام ورفع القضية لم يكن بنية التشفي بالزملاء وما قيل يدخل الشك للجميع والقضاء هو الفيصل والمحايد " .
ويشار إلى أن المؤسسة الأمريكية للنظم الانتخابية أشرفت على التدريب والتكوين والتسجيل في الانتخابات وهي مؤسسة غير حكومية ودخلت تونس منذ 2011 .
وفي السياق أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس ، اليوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2019، عن النتائج النهائية للاستحقاق التشريعي وحصلت حركة النهضة على 52 مقعدا من مجموع 217 مقعدا واحتلت المرتبة الأولى .
وجاء في المرتبة الثانية حزب قلب تونس ( يترأسه رجل الأعمال نبيل القروي ) بحصوله على 38 مقعدا يليه التيار الديمقراطي 22 مقعدا .
وحل ائتلاف الكرامة في المرتبة الرابعة بـ21 مقعدا ثم الحزب الحر الدستور الحر بـ 17 نائبا وحركة الشعب 15 مقعدا وتحيا تونس 14 نائبا وحزب الرحمة 5 مقاعد وبقيت الأحزاب أغلبها 3 مقاعد وعدد من المستقلين.
هذا وتأكد إرجاع مقعد لحزب الرحمة الذي كانت قد ألغته هيئة الانتخابات وذلك بسبب استغلال وسيلته الإعلامية إذاعة القرآن الكريم للإشهار السياسي وإرجاع المقعد كان بحكم من القضاء الذي نظر في 36 طعنا .
وبناء على هذه النتائج النهائية الرسمية أكد رئيس الهيئة نبيل بفون أنه سيتم إعلام مجلس نواب الشعب بهذه النتائج الرسمية النهائية من خلال مراسلة رسمية .
ويشار إلى أنه سيكلف رئيس الجمهورية قيس سعيد رسميا في غضون أسبوع حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة وفق مايضبطه الدستور التونسي .
وقد جرت الانتخابات التشريعية يوم 6 تشرين الأول وبلغ عدد الناخبين المشاركين 2946628 من أصل 7065885 ناخبا مرسما .
وأعلن عبد الفتاح مورو رئيس مجلس نواب الشعب المتخلّي، اليوم الجمعة، عن تلقيه النتائج النهائية للانتخابات التشريعية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتبعا لذلك وجّه رئيس المجلس الدعوة للأعضاء الجدد للاجتماع في الجلسة العامة الافتتاحية للمدة النيابية الثانية 2019-2024 التي ستنعقد يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019.