هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يستخدم البعض الإساءة اللفظية مع شركائهم أو أصدقائهم، وقد يظنون أنها أقل إيذاء من العنف البدني، إلا أن خبراء الطب
النفسي حذروا من أن ضررها شديد ومؤلم جدا على النفس.
وذكر تقرير نشره موقع "برايت سايت" وترجمته "عربي21"، بعض مخاطر الإساءة اللفظية، وأوضح أن أثرها يبقى عالقا في النفس كثيرا.
آثر دائم
وبحسب التقرير، فقد تنسى الألم الذي عانيته عندما كسرت ذراعك، لكن من الصعب أن تنسى الألم الذي قد تعانيه حينما يتم الاستخفاف بك في العمل أو في العلاقات الشخصية، وقد أظهرت الأبحاث أن الألم العاطفي الناجم عن الإساءة اللفظية يمكن أن يطارد الشخص طوال حياته.
والأسوأ من ذلك هو أن مجرد تذكر الحدث، يمكن أن
يجعلك تعيد تجربة الألم بأكملها.
وإذا كنت في علاقة مسيئة أو واجهت نوعًا من
الإساءة اللفظية وأنت طفل، فإن هذه التجارب تميل إلى البقاء معك، وتميل إلى إلحاق ضرر
كبير باحترام الشخص لذاته، ويفقد ضحية الإساءة اللفظية شعوره باحترام الذات ويميل
إلى أن يتخيل نفسه على أنه أقل جدارة.
فقدان الدعم
يترك الاعتداء الجسدي عادة علامات على الجسم، وإذا
ما تعرضت لحادثة اعتداء بدني، فإن الناس قد تميل إلى مساعدتك، لكن هذا السيناريو
قليلا ما يتكرر إذا ما كانت الإساءة لفظية.
اضطرابات الأكل
يمكن أن تؤدي الإساءة اللفظية والعاطفية إلى
معتقدات سلبية حول قدرات الفرد، حيث يمكن أن يشعر بأنه عاجز وغير محبوب، وقد يصبح
من الصعب عليه التعبير عن المشاعر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى سلوك فوضوي ومندفع يؤدي
غالبًا إلى اضطرابات الأكل.
تعاطي المخدرات
سوء المعاملة اللفظية تجرد الشخص من ثقته بنفسه
وشعوره بالحب والاحترام، وقد ينجرف الضحية إلى تعاطي المخدرات أو على الأقل الحبوب
المهدئة، إن هذا البحث عن حل فوري يمكن أن يجعل الشخص مدمنًا.
الصداع النصفي
يقول الباحثون إن انتشار الصداع النصفي لدى
الأشخاص الذين عانوا من الإساءة اللفظية والعاطفية خصوصا في مرحلة الطفولة، أعلى
بأربع مرات من أولئك الذين لم يتعرضوا لتلك التجربة.
وقالوا أيضا إن العلاقة بين الصداع النصفي وسوء
المعاملة، أقوى بالنسبة للإيذاء العاطفي من الجسدي.
الألم هو الألم
الألم هو الألم، سواء كان جسديا أم لفظيا، وإذا
لم تُوقف الشخص المسيء عن الإساءة إليك، فستظل تتعرض للإساءة، حيث تشير الدراسات
إلى أن الشخص الذي تعرض لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة، يكون أكثر عرضة لسوء
المعاملة من قبل شريكه في مرحلة البلوغ بنسبة 36 في المئة.