هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء، أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية قد أكمل جزءا من تحقيق جار بخصوص قضايا تتعلق بإدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقال المكتب في بيان صحفي إن
"نتائج تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية، أظهرت بعض القضايا الإدارية التي
تتعلق تحديدا بالمفوض العام بيير كرينبول، وبالتالي فقد قرر المفوض العام التنحي
جانبا إلى حين اكتمال العملية".
وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيرش قام بتعيين كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية،
مشيرا إلى أن "أونروا" بدأت منذ أشهر قليلة بمراجعة داخلية لوظائفها في
مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة، من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير
المهنية والشفافية والفاعلية.
وبين أن المراجعة كشفت عن عدد من
المجالات التي تتطلب التعزيز، وبدأت الوكالة بالفعل باتخاذ إجراءات تصحيحية، مؤكدا
أن "أونروا" ستعمل على القيام بالمزيد من المبادرات والتحسينات في
الأشهر القادمة.
اقرأ أيضا: الأونروا: لن نسمح بمحاولات بعض الأطراف نزع شرعيتنا الدولية
ودعا باسم الأمين العام المانحين
وشركاء الأونروا إلى تأمين الدفعات المالية الملحة لكي يتسنى للوكالة جسر العجز المالي
الكبير، وضمان أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية والفريدة لأكثر من 5.5 ملايين
لاجئ من فلسطين.
ونوه إلى أن الأمر يتعلق بكرينبول
شخصيا وليس بالوكالة، ويتعلق بجزء من التحقيق وليس بالتحقيق كاملا، وبالتالي
محاولات الاصطياد في الماء العكر لاستهداف الوكالة سيكون مرفوض والحذر من
الاستغلال مع الاقتراب من موعد التصويت للتجديد لعمل الوكالة.
بدورها، علقت حركة حماس على هذه
الخطوة، بالقول إن "التطورات الأخيرة في وكالة الغوث الأونروا، وفي مقدمتها
تنحي المفوض العام كرينبول عن منصبه بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، على
خلفية التحقيقات التي لم تصدر نتائجها حتى الآن، مقلقة وتعزز التخوفات الموجودة
عند الكثيرين حول المؤامرة التي تستهدف الوكالة".
اقرأ أيضا: تراجع تمويل الأونروا يجبرها على البحث عن تبرعات جديدة
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية بحركة
حماس باسم نعيم في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "التنحية جاءت
في وقت حساس جدا، وفي ظل مداولات جارية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتمديد
التفويض للأونروا لثلاث سنوات جديدة"، مؤكدا أن "التوقيت غير
بريء".
وطالب نعيم الأمم المتحدة وإدارة
الأونروا بالشفافية المطلقة في التعامل مع الموقف، وإطلاع أصحاب الحق الأصليين،
والمقصود هم الفلسطينيون، حول التفاصيل الكاملة لهذه التطورات، مضيفا أن
"الأونروا هي انعكاس للإرادة السياسية الدولية لمساندة اللاجئين الفلسطينيين،
حتى ينالوا كامل حقوقهم بالعودة والتعويض.
وشدد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا
"بنكبة ثانية، بعد التهجير القسري في عام 1948، ورفع الغطاء القانوني
والسياسي عن اللاجئين، من خلال فكفكة الأونروا أو تغيير تفويضها"، مؤكدا أن
"هذا ليس مبررا أو غطاء لأي فساد، بل نحن الأحرص على الشفافية والإدارة
الرشيدة في الوكالة وغيرها من المواقع"، وفق قول نعيم.