هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، الأحد، صد هجوم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمحوري الخلة والنهر، جنوب العاصمة طرابلس، ليلة السبت.
وقال المتحدث باسم قوات الوفاق محمد قنونو، إن قوات الوفاق، أجبرت "المليشيات الغادرة المسنودة بالمرتزقة والطيران الإماراتي، المسير على التراجع بعد محاولتها التسلل البارحة في محوري الخلة والنهر".
وأشار إلى أن قواتهم دمّرت 5 آليات مسلحة ودبابة، وقبضت على 7 عناصر من مليشيات حفتر الهاربة بعد محاولة التسلل الفاشلة.
وقالت قناة "فبراير" (خاصة) إن "الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر استهدف مطار معيتيقة الدولي".
فيما نقلت قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة) عن مديرة مكتب الإعلام بوزارة المواصلات، عائشة البصير، إن القصف استهدف نهاية مهبط المطار، دون تسجيل أضرار.
وبينما تتهم حكومة "الوفاق" الإمارات بدعم هجوم قوات حفتر على طرابلس، نفت أبوظبي في بيانات سابقة تلك الاتهامات.
ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة
وسبق أن بررت قوات حفتر استهدافها للمطار باستخدامه من قبل قوات الوفاق للمهام العسكرية، إلا أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أكد في تصريحات سابقة، خلو جميع مرافق المطار من المظاهر المسلحة.
وفي السياق ذاته، أعاد الهدوء إلى منطقة صلاح الدين، جنوب طرابلس بعدما شهدت في ساعة متأخرة من السبت، اشتباكات عنيفة بالقرب من الإشارة الضوئية، والمعروفة بسيمافرو البل، والفاصلة بين صلاح الدين والخلة.
اقرأ أيضا: لماذا غاب الحديث عن "أقليات ليبيا" في المبادرات والمفاوضات؟
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق، وهو ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين بحثًا عن حل سياسي للنزاع.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حفتر وحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.