هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت قيادية بارزة فيما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" الجمعة، إن القوات التي تشكل وحدات "حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، مستعدة للتفاوض مع النظام السوري بمسألة الانضمام لجيشه، ولكنها اشترطت لتحقيق ذلك.
واشترطت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" التابع لـ"قسد"، إلهام أحمد، إعادة هيكلة "الجيش السوري" للانضمام إليه.
وقالت في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، إن "القوات الكردية على استعداد للانضمام إلى الجيش السوري، ولكن بعد إعادة هيكلته وتغييره".
وأضافت: "إذا اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن إدارة المنطقة، فعندئذ، سنكون مستعدين للانضمام للجيش السوري".
وجاءت تصريحات أحمد بعد دعوة النظام السوري عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للانضمام إلى صفوف قواته و"تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا"، الأربعاء الماضي.
وسبق أن عبرت "قسد" عن انزعاجها من تلك الدعوة، ورفضت في بيان لها لهجة خطاب النظام السوري الموجهة للأفراد، وقالت: "كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية".
وقالت إلهام إن الانضمام "لن يحدث خلال ساعة من الزمن، حيث ينبغي عقد مفاوضات مع دمشق أولا".
وأضافت: "أصدرت وزارة الدفاع بيانا خاطبتنا فيه كالمجرمين. إذا كان لديكم مشكلة مع الجيش السوري انضموا إلينا، وسنقوم بحلها من أجلكم، هذا ما حدث".
وتابعت: "لذلك، فإن قسد قالت لا، يجب أن نجلس معا ونتفق على كيفية دمجنا مع بعضنا"، وليس على طريقة "انضموا إلينا، كما لو كنا هاربين".
انفتاح على التفاوض
ونقلت سبوتنيك عن إلهام قولها إن القوات الكردية "لا تبحث حاليا الانضمام إلى الجيش السوري لكنها مستعدة للتفاوض".
وأشارت القيادية الكردية إلى أن قوات "قسد" "ستدخل في مفاوضات بهذا الشأن، في حال قدمت دمشق عرضا رسميا، والأكراد السوريون يريدون إجراء مناقشات حول ذلك مع دمشق".
وتابعت: "نرغب بالفعل في الجلوس إلى طاولة المفاوضات... الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية يتوافقان، لكنهما لم يحاربا معا ضد الجيش التركي، الجيش السوري يسيطر الآن على بعض المناطق، ولكن القوات الكردية قد انسحبت".
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية، تدعو عناصر المجموعات المسماة بقسد إلى الانخراط في وحدات الجيش، للتصدي للعدوان التركي، الذي يهدد الأراضي السورية"، بحسب تعبير البيان.
وأعلنت "الإدارة الذاتية"، الجناح السياسي لـ"قسد"، في 13 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الاتفاق مع حكومة النظام على دخول قواته، والانتشار على طول الحدود السورية التركية بسبب "نبع السلام".