أظهر تقرير اسكتلندي جديد أن المدخنين الذين يشربون
الكحول أكثر عرضة للإصابة
بسرطان الفم أو الحلق بنسبة 30 مرة من أولئك الذين يستخدمون التبغ أو الكحول
لوحده.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "
ميرور"
البريطانية، تبرز الإرشادات الجديدة من برنامج العمل الصحي الاسكتلندي
بشأن مشاكل الكحوليات "SHAAP"، الروابط بين استهلاك الكحول والسرطان، وتقدم المشورة
للطاقم الطبي والمرضى حول كيفية الحد من المخاطر وتحديد الأعراض الموضعية.
واعتمد التقرير على الأبحاث التي
أجريت على الروابط بين تعاطي الكحوليات والتبغ، والتي وجدت أن الأشخاص الذين ينغمسون
في كليهما يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الشفاه والفم والبلعوم والحنجرة والمريء.
وأشار التقرير إلى أن هذا الخطر يكون أعلى لدى من يجمعون بين التبغ والكحول بـ 30 مرة من أولئك الذين
يستهلكون واحد فقط من الاثنين.
ورحبت كبيرة المسؤولين الطبيين في الحكومة الاسكتلندية، الدكتورة "كاثرين
كالديروود"، بالدليل الصحي الذي قدمته "SHAAP"، والتي عنونته بـ"مخاطر
الكحول والسرطان: دليل للمهنيين الصحيين".
وقالت "كاثرين": "هذا مصدر رائع لجميع الزملاء الصحيين، وأنا
أشجع الجميع على استخدامه في محادثاتهم مع مرضاهم".
واضافت: "نعترف بأننا في الهيئات الصحية ما زلنا لا نعلم الكثير عن العلاقة
بين الكحول والسرطان، وهذه المبادرات الرامية إلى زيادة الوعي حول
السرطان والكحول
مهمة حقًا لصحة سكاننا، ويسعدني دعم هذا العمل من "SHAAP".
ووفقا للصحيفة تشير الأبحاث أيضًا إلى أن تكرار الإصابة بسرطان الثدي أكثر احتمالًا
عند الأشخاص الذين يشربون أكثر من خمس وحدات من الكحول أسبوعيًا.
وأشار دراسة أمريكية نشرت في بداية هذا العام إلى أن الجمع بين التبغ
والكحول قد يؤدي إلى زيادة الضرر العصبي في مناطق معينة من الدماغ، وفقا لما نشره
موقع "
scienc edaily".
حيث قام الباحثون بإعطاء الفئران الكحول أو
دخان التبغ أو كليهما مرتين يوميًا
لمدة 28 يومًا، ثم قارنوا أدمغتهم بفئران مسيطرة لم تتلق أيا من المادتين، ووجدوا أن
تناول الكحول والتدخين مجتمعين زاد من مستوى أنواع الأكسجين التفاعلي في الحصين، مقارنة
بالفئران التي لم تتعاطى أي مادة، أو الفئران التي أعطيت دخان التبغ وحده.
وذكر الموقع بأنه في جميع مناطق المخ التي شملتها الدراسة، أدى الجمع بين الكحول
والتدخين إلى زيادة مستويات السيتوكينات المحفزة للالتهابات المحددة، أكثر من لو
تم تعاطي مادة واحدة منفردة من المادتين.
وفي المخطط والقشرة الأمامية، أظهرت الفئران التي أخذت الكحول والتبغ معا مستويات
أقل من عامل التغذية العصبية المستمدة من الدماغ، وهو عامل نمو يساعد الخلايا العصبية
الموجودة على البقاء ويحفز نمو خلايا جديدة.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن مدمني الكحول الذين يدخنون قد يتعرضون
لخطر إضافي بسبب الضرر العصبي.
ووفقا لنتائج الدراسة التي قام بها الباحثون يؤدي التعرض المشترك للتبغ والكحول
إلى تغيير العوامل المؤكسدة والالتهابية والعصبية في مناطق مختلفة من أدمغة الفئران.