هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن إصابة العشرات من
المشاركين في مسيرات العودة جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي
والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضحت الوزارة في تصريح لها وصل "عربي21"
نسخة عنه، إن "طواقمها تعاملت مع 69 إصابة بجراح مختلفة؛ بينهم 26 بالرصاص
الحي"، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ79 لمسيرة
العودة شرق قطاع غزة
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة
وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "لا للتطبيع"، تأكيد منها على رفض الشعب
الفلسطيني كافة "أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي والرياضي".
وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة
عنه، على "استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي"، مطالبة
المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بـ"ضرورة إحالة الجرائم البشعة التي
يتعرض لها شعبنا وأطفاله من قبل جيش الاحتلال، إلى المحاكم الجنائية
الدولية".
يذكر إلى أن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في
مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء
لـ 314 شهيدا؛ بينهم 61 طفلا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19
ألف إصابة لمستشفيات القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
توسيع المسيرات
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة
العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "لا للتطبيع"، تأكيد منها على رفض
الشعب الفلسطيني كافة "أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي
والرياضي".
وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21"
نسخة عنه، على "استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي"، موضحة
أنها تسعى إلى "تطويرها وتوسيعها لتشمل جميع أماكن تواجد شعبنا".
وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق
الإنسان بـ"ضرورة إحالة الجرائم البشعة التي يتعرض لها شعبنا وأطفاله من قبل
جيش الاحتلال، إلى المحاكم الجنائية الدولية".
وفي سياق متصل، حذرت من "مخططات العدو من
الحثيثة لاختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية، مما يستوجب الحذر وعدم التعاطي مع
أساليب مخابرات العدو في جمع المعلومات من المواطنين تحت غطاء الجمعيات الصحية
والخيرية، ومن خلال "المنسق" المجرم".
ونبهت إلى وجود محاولات إسرائيلية من أجل
"اغتيال المقاومين معنويا، عبر الصاقهم بقصص لا أساس لها"، مشددة على
أهمية "انهاء الانقسام واستعادة الوحدة ودعم جهود مصر لإنجاز المصالحة".
ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني
إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، التي ستقام بعد صلاة العصر على أرض مخيمات
العودة الخمس شرقي قطاع غزة.
التطبيع خيانة
بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات
العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن عنوان
هذه الجمعة، "يحمل أهمية خاصة، في ظل تسارع وتنامي خطط التطبيع مع الاحتلال،
حيث تحاول إسرائيل والولايات المتحدة من خلفها، نقل التطبيع لشكل رسمي؛ عبر ترسيمه
في إطار علاقات علانية تخدم المشروع الأمريكي الصهيوني؛ المتمثل في صفقة القرن
وترتيباتها وتطبيقاتها المتسارعة على الأرض".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن
"التطبيع هو خنجر في خاصرة الحقوق الوطنية الفلسطينية،
ويأتي في هذا التوقيت بالذات ليغطي على جرائم الاحتلال المتناسقة بحق شعبنا؛ بما
فيها الحصار الظالم وما يحدث من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال بحق المشاركين في
مسيرات العودة الشعبية، والتي ترتقي جميعها لمستوى جرائم حرب".
ونبه أبو ظريفة، أن
"التطبيع يضعف حالة المقاومة الشعبية التي بدأت تتبناها الكثير من المؤسسات
عبر حركة المقاطعة (BDS)"، لافتا أن "المطلوب هو عزل
إسرائيل وتضييق الخناق عليها وليس فك عزلتها، ولهذا نرفض كافة أشكال التطبيع مع
الاحتلال".
إقرأ أيضا: وقفة احتجاجية بغزة لمطالبة السعودية بالإفراج عن فلسطينيين
وطالب جميع الدول العربية بـ"الالتزام بما
ورد في المبادرة العربية؛ فلا علاقات مع الاحتلال ما لم يحل الصراع الفلسطيني -
الإسرائيلي".
وأكد عضو الهيئة الوطنية، أن "رسالة هذه
الجمعة للاحتلال، أن التطبيع لن يستطيع أن يحقق لكم الأمن ولا الاستقرار، وستبقى
المقاومة بأشكالها المتعددة هي السبيل لتدفيع الاحتلال ثمن كل إجراءاته وممارساته
بحق شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "نحن بحاجة أيضا
لموقف رسمي (فلسطيني) يرتقي إلى مستوى مواجهة التطبيع، بعيدا عن المواقف التي يمكن
أن تستغل هنا أو هناك"، داعيا "الشعوب والقوى والأحزاب والمؤسسات
العربية، أن تحذو حذو تونس الشقيقة عبر رئيسها المنتخب قيس سعيّد، الذي اعتبر
التطبيع خيانة".
وعن مدى جدوى الحراكات الجماهيرية لمنع التطبيع
مع الاحتلال، ذكر القيادي أن "الحراك الجماهيري والشعبي المقاوم للتطبيع، هو
خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح، لكن مطلوب من الأنظمة الرسمية أن تشعر بمستوى وحجم
وتأثير هذا الحراك، على مستوى الشارع العربي وبعض المؤسسات والقوى العربية
المختلفة، بما فيها الطرف الفلسطيني".
تنصت وتجسس
وتابع: "هذه كلها تتكامل فيما بينها لتشكل
الطريق، وكل من يطبع يجب أن يقاطع، واعتبار سلوكه خيانة لمبادئ وقيم الأمة، وأيضا
خيانة للحقوق القومية للشعوب العربية، ومن هذه الزاوية علينا كفلسطينيين أن نتحرك
على مستوى كافة المؤسسات والقوى والأحزاب في هذا الاتجاه".
من جانبه، ثمن المتخصص بالشأن الإسرائيلي مأمون
أبو عامر، اختيار عنوان "لا للتطبيع" لهذه الجمعة، لأنه "يسلط
الضوء من جانب، على تهافت بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو أمر
يشير إلى حالة الغضب وسط الجمهور الفلسطيني عن هذه السلوك".
ومن جانب آخر قال إن "ضعف
الموقف الفلسطيني، وتراجع مكانة القضية الفلسطينية لدى النظام العربي الرسمي"، بحسب أبو عامر
في حديثه لـ"عربي21" الذي قدر أن "توظيف الحراك الشعبي الذي تمثله
مسيرة العودة كأداة لمناهضة التطبيع غير كافي، وتأثيره محدود على الأنظمة العربية
التي تسارع للتطبيع".
وأرجع المختص، هذا الأمر إلى "نقطة
جوهرية؛ أن هذه الأنظمة تتعاون مع الاحتلال من باب مسألة وجودية بالنسبة لها، وهنا
تبرز قدرة إسرائيل على مساعدتها للحفاظ على بقائها عبر علاقاتها بالولايات
المتحدة".
وأضاف: "كما أن هناك المساعدة الأمنية
المباشرة من الكيان الصهيوني في محاربة المعارضة الديمقراطية لهذه الأنظمة، والتي
تنقلها لها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عبر التجسس على المعارضين، موظفة بذلك
القدرات الإسرائيلية في حروب السايبر
والمراقبة والمتابعة والتنصت والتجسس، إضافة لملاحقة المعارضين في الخارج عبر
المنظمات الصهيونية في أوروبا والولايات المتحدة".
يشار إلى أن قمع قوات الاحتلال الدموي
للمشاركين في مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، أدى إلى
ارتفاع عدد الشهداء لـ 314 شهيدا؛ بينهم 61 طفلا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح
مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة لمستشفيات القطاع، بحسب وزارة الصحة
الفلسطينية.