هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال"، الأربعاء، عزمها عقد مؤتمر عام في العاصمة الخرطوم، وذلك في سابقة تشير إلى أجواء إيجابية بين وفود الحكومة والحركات المسلحة، المتواجدة في جوبا لبحث سبل إحلال السلام بالبلاد.
وأوضح بيان صادر عن "بدر الدين موسى"، المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية، أن وفدها التفاوضي عقد اجتماعا على هامش مفاوضات جوبا، بمشاركة رئيس الحركة، مالك عقار أير، لمراجعة الموقف التفاوضي واعتماده بشكل نهائي.
وقال "موسى" إن الاجتماع "تناول قضايا السودان الأساسية والجوهرية والقومية والتي تشمل إنهاء الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوبا)، وتحقيق السلام العادل والشامل، ودعم العملية السياسية التي أنتجتها الثورة.
وأضاف:" ستعقد الحركة في الأيام القادمة مؤتمرها القيادي العام في الخرطوم، الذي سيضم قادة وكادر الحركة الشعبية في كل مناطق السودان".
وتابع بأن السلام في البلاد سينتج حركة جديدة خالية من المعوقات التي صاحبت قضايا التنظيم والانفتاح على الجماهير التي حدت منها الحرب، وسيسمح باندماج وتوحيد قوى الحركة الشعبية في المهجر، و"الأراضي المحررة" والمناطق تحت سيطرة الحكومة.
وشدد موسى على أن المكان الطبيعي للحركة الشعبية في ظل المناخ الجديد هو السعي لمشروع وطني جديد قائم على المواطنة بلا تمييز والحرية والعدالة.
وأكد أن الحركة الشعبية ستعمل على الانفتاح على القوى الجديدة علي رأسها النساء والشباب، وستعمل علي تجديد رؤيتها وتنظيمها في إطار تحالفات تخدم شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
وأوضح أن عملية السلام التي تريدها الحركة الشعبية يجب أن تكون قائمة على الشراكة في تقديم الحلول ومساعدة كل طرف للطرف الآخر في المصاعب التي تواجهه بغرض قيام نظام جديد ومشروع وطني جديد.
اقرأ أيضا: بلباس مدني.. البرهان يرأس وفد مفاوضات حكومي في جوبا (شاهد)
وظلت الحركة الشعبية قطاع الشمال تعقد اجتماعاتها خارج السودان في ظل حكم النظام السابق لأكثر من 10 سنوات في ظل الصراع المسلح بين الطرفين.
ومنذ حزيران/ يونيو 2011، تخوض الحركة الشعبية/ شمال، بقيادة عقار، تمردا مسلحا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوبا)، ضد الحكومة السودانية.
وتتشكل الحركة بالأساس من مقاتلين انحازوا إلى جنوب السودان في حربه مع الخرطوم، قبل أن تنتهي باتفاق سلام أُبرم عام 2005، مهد لانفصال جوبا عبر استفتاء شعبي، عام 2011.
وفي 8 آب/ أغسطس الماضي أصدر رئيس المجلس العسكري المنحل، عبد الفتاح البرهان، قرارا بالعفو عن رئيس الحركة، ونائبه ياسر عرمان، وإلغاء أحكام الإعدام الغيابية الصادرة بحقهما برفقة آخرين، والتي أصدرها عام 2014، النظام السابق بالسودان، بتهمة تجدد الحرب في ولاية النيل الأزرق.
والاثنين، انطلقت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة ("تحرير السودان" و"العدل والمساواة" في إقليم دارفور (غربا)، و"الحركة الشعبية/ الشمال")، بمشاركة زعماء وممثلين عن دول بالمنطقة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة وثيقة اتفاق إطاري بجوبا، تحدد القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال جولة المفاوضات.