هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤولون يمنيون، الأربعاء، عن احتمال الإعلان عن اتفاق بين الحكومة الشرعية وانفصاليي المجلس الانتقالي الجنوبي، غدا الخميس، برعاية سعودية.
وتجري مباحثات غير مباشرة بين الجانبين منذ أكثر من شهر في مدينة جدة، غرب السعودية، بعد توتر شديد في الجنوب اليمني، على خلفية انقلاب الانفصاليين المدعومين إماراتيا على الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة، عدن، ومحيطها.
وقال مسؤولان حكوميان لوكالة "رويترز" إن الاتفاق من شأنه إنهاء التوتر في عدن، والجنوب عموما، دون تفاصيل إضافية.
والثلاثاء، تحدث ناشطون ووسائل إعلام عن تولي السعودية السيطرة على مدينة عدن ومطارها، خلفا للإمارات، فيما نشرت صحيفة "عكاظ" ما قالت إنها تفاصيل للاتفاق المنتظر بين الشرعية والانفصاليين.
وبحسب "عكاظ"، فإن السيطرة السعودية تأتي ضمن "اتفاق جدة"، الذي ينص أيضا على منح المجلس الانتقالي الجنوبي مناصب في مجلس الوزراء، ويضع قواته تحت إمرة الحكومة الشرعية.
وأوضحت المصادر أن قضية هيكلة الجيش اليمني ودمج كافة الألوية والنخب العسكرية والحزام الأمني
تحت إدارة وزارة الدفاع جرى الاتفاق عليه، إضافة إلى إشراك المجلس الانتقالي في المجالس المحلية والرقابة عليها، وأن تورد كافة المحافظات اليمنية إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن.
وقالت "عكاظ" إن النقاش لا يزال جاريا حول الشراكة في الحكومة والحقائب الدبلوماسية "وفق مبدأ المناصفة وهيكلة مؤسسات الدولة".
وكانت قناة "الجزيرة" قد أعلنت السبت حصولها على مسودة اتفاق جدة، والتي تنص على تشكيل حكومة وحدة مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
وتشير المسودة إلى "استيعاب المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية في الحكومة والسلطة المحلية، بالإضافة إلى دمج التشكيلات العسكرية والأمنية، في إشارة إلى المليشيا المسلحة التابعة للمجلس، في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية في اليمن"، وهو ما أكدت عليه مصادر "عكاظ".
وتمنح مسودة الاتفاق الرياض قيامها بالإشراف على هيكلة قوات الأمن، وإنشاء قوة أمنية محايدة، وتشكيل فريق سياسي في عدن للإشراف أيضا على تنفيذ بنود الاتفاق.