سياسة عربية

المئات من عناصر "قسد" بالرقة يرفضون القتال ضد "نبع السلام"

قال ناشطون إن العناصر الذين رفضوا الأوامر، تواروا عن الأنظار خشية اعتقالهم، والدفع بهم قسرا إلى القتال- جيتي
قال ناشطون إن العناصر الذين رفضوا الأوامر، تواروا عن الأنظار خشية اعتقالهم، والدفع بهم قسرا إلى القتال- جيتي

قال ناشطون محليون لـ"عربي21" إن مئات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من أبناء محافظة الرقة رفضوا التوجه إلى جبهات القتال المحتدمة بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جانب، ومليشيات"قسد" من جانب آخر.


الناشط الإعلامي مهاب الناصر من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ذكر لـ"عربي21"، الأحد، أن نحو 700 عنصر رفضوا أوامر "مجلس الطبقة العسكري" التابع لـ"قسد"، بالمشاركة في المعارك ضد القوات التركية والجيش الوطني السوري، في إطار عملية "نبع السلام".


وأوضح الناصر، أن قيادة "قسد" طلبت من مجالسها العسكرية بمحافظة الرقة إرسال المقاتلين للجبهات شمال الرقة في منطقة تل أبيض، ما أدى إلى رفض العناصر للأوامر.

 

مدينة الطبقة


ووفق الناشط ذاته، فإن العناصر الذين رفضوا الأوامر، تواروا عن الأنظار خشية اعتقالهم، والدفع بهم قسرا إلى القتال.


من جهته، أكد الناشط السياسي أحمد الصالح، من الرقة، هذه الأنباء، مشيرا في حديثه لـ"عربي21" إلى رفض أبناء مدينة الطبقة  مشاركة "قسد" في القتال، مؤكدا أن "قسما واسعا من مقاتلي الطبقة انضموا لقسد، بعد سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة، وهم أساسا كانوا من الجيش الحر، ولذلك رفضوا أوامر قسد".

 

اقرأ أيضا: قسد: فرار عدد من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة بعد قصف تركي


وتابع بأن "مجلس الرقة العسكري" رفض هو الآخر الانخراط في القتال إلى جانب "قسد"، مشيرا إلى أنباء غير مؤكدة تتحدث عن انشقاقات بعض القياديين بالمجلس، من بينهم فرحان العسكر، قائد المجلس، الذي لا يعرف أين هو الآن، وفق الصالح.


ونتيجة لذلك، حذر الصالح من أعمال انتقامية قد تقوم بها "قسد" ضد أبناء الرقة وريفها من المنضوين في صفوفها، واستدرك: "باعتقادي فإن قسد فقدت السيطرة بعد بدء نبع السلام، ولن تستطيع القيام بأي حركة في الرقة ذات الغالبية العربية".


وعن دور "التحالف الدولي"، قال الصالح: "المرجح أن التحالف الدولي يعول على هذه المجالس، لحماية هذه المناطق كبديل محلي عن "قسد" التي تفتقد الحاضنة الشعبية".

 

دور التحالف


وبهذا المعنى، لم يستبعد الصالح أن يكون التحالف هو الذي أعطى الأوامر لمجلسي الرقة والطبقة العسكريين، بعدم المشاركة في القتال.


النائب السابق لرئيس مجلس محافظة الرقة، محمد حجازي، حذر بدوره من تعرض المقاتلين لأعمال انتقامية من "قسد"، بعد رفضهم المشاركة في القتال.


ورأى خلال حديثه لـ"عربي21" أن حماية هؤلاء تقع على عاتق "التحالف الدولي" المتواجد في المنطقة، مؤكدا في الآن ذاته أن "التحالف الدولي على علم بما يجري، بعد أن تم إبلاغه من قبل مجلس الرقة المجلي التابع للائتلاف المعارض".


يذكر أن القوات التركية والجيش السوري الحر، يواصلان تقدمها لليوم الخامس على التوالي، في شمال شرق سوريا، ضمن عملية "نبع السلام"، حيث سيطرا على قرى عدة بمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، إلى جانب السيطرة الكاملة على مدينة رأس العين بريف الحسكة.

 
التعليقات (0)