هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "هاف بوست" تقريرا عن النائب في الحزب الديمقراطي بولاية مينيسوتا، التي تنتقد إسرائيل في مواطن كثيرة، لكنها لا تتعرض لهجوم من قبل الرئيس دونالد ترامب أو الجمهوريين.
وجاء في التقرير أنه خلال السنوات القليلة الماضية، وقفت العضو في الكونغرس أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ، ونددت بسياسات إسرائيل، التي تشبهها بـ "نظام الفصل العنصري"، ودفعت القوانين التي من شأنها فرض شروط إنسانية على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
ويتابع الموقع: "يشيد بها دعاة حقوق الإنسان وتحظى بشعبية في منطقتها التقدمية. لكنها ليست وجه اليسار التقدمي ولا "البعبع" لقناة "فوكس نيوز". ما لم تكن قد عشت في ولاية مينيسوتا - أو قرأت صحيفة MinnPost - فهناك فرصة جيدة لأنك لم تسمع بها من قبل.
هذه النائب اسمها هو بيتي مكولوم.
ويشير التقرير إلى أنه "لم يقم الرئيس دونالد ترامب - الذي يحب مهاجمة النائب إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) ، وهي أول عضو مسلم في الكونغرس، بسبب انتقادها لإسرائيل - بنشر تغريدة انتقاد تتضمن اسم مكولوم من قبل".
ويلفت الموقع إلى التناقض الحاصل، فمكولوم لم تتعرض للانتقاد من قبل اليمين الأمريكي رغم وقوفها في وجه بعض سياسات إسرائيل، في الوقت الذي يشن فيه حملة غضب ضد عمر والأعضاء الآخرين في ما يسمى بـ "فرقة"، وهي مجموعة من المشرعات التقدميات وجميعهن من النساء الملونات (من أصول مختلفة).
وكان ترامب قال عن عمر في تجمع حاشد في مينيابوليس يوم الخميس، "إنها عار على بلدنا، وهي واحدة من الأسباب الكبيرة التي سأفوز فيها والحزب الجمهوري سيفوز في مينيسوتا بعد 13 شهرا (الانتخابات الرئاسية)".
وتقول الصحيفة، إن ترامب هاجم مجموعة النواب، التي تضم أيضا النائبين رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وألاكسندريا كورتيز (ديمقراطية من نيويورك).
اقرأ أيضا: طليب لـ"الغارديان": ترامب يستهدفني وزميلاتي لأنه خائف منا
وقال ديلان ويليامز، من جماعة جي ستريت ذات الميول اليسارية المؤيدة لإسرائيل، "إنه جزء من قاعدته". "هذا المعيار المزدوج الذي يتم تطبيقه على هؤلاء النواب واضح للغاية، وهو ليس معيارا تم تطبيقه على منتقدي الكونغرس الآخرين للسياسة الإسرائيلية والاحتلال".
وإلهان عمر، أمريكية سوداء ومسلمة ومهاجرة من الصومال. وقال يوسف منير، المدير التنفيذي للحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، "إنها مجموعة كاملة من الخصائص التي يمكن أن يحاولوا مهاجمتها وتصويرها على أنها مشكلة لقاعدة إنجيلية بيضاء".
وأضاف منير: "لكن النائب مكلوم لا تطابق هذه المواصفات".
وتميل مكولوم إلى الحديث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره واحدا من أزمات حقوق الإنسان العديدة التي تلحق الضرر بالعالم. بصفتها مشرعة، أبدت اهتماما خاصا بالسياسة الهادفة إلى حماية الأطفال المستضعفين.
وفي عام 2006، حذر ممثلو الجماعات التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين مكولوم من كارثة إنسانية تلوح في الأفق. في ذلك الوقت، كان المشرعون الأمريكيون يستعدون للتصويت على قانون "مكافحة الإرهاب الفلسطيني"، وهو مشروع في ظاهره يهدف إلى عزل حماس.
وأوضح العاملون في المجال الإنساني، أن مشروع القانون سيجعل من الصعب على منظمات الإغاثة توفير الرعاية الطبية المنقذة لحياة الفلسطينيين. استمعت مكولوم وكانت واحدة من اثنين من الأعضاء الذين صوتوا ضد رفع مشروع القانون من اللجنة.
ووفقا للموقع، فإن مشروع القانون الذي كان مدعوما من قبل "ايباك"، مر بسهولة في مجلس النواب. لكن التصويت المعارض لمكولوم وضعها في خلاف مع واحدة من أقوى جماعات الضغط في البلاد. في يوم جمعة بعد التصويت، تلقى بيل هاربر، كبير مستشاري مكولوم، مكالمة هاتفية من إيمي روتنبرغ، عضو "AIPAC" التي قابلت مكولوم نيابة عن المنظمة. وقالت روتنبرغ، بحسب ما ذكره هاربر:، "دعم مكولوم للإرهابيين لن يتم التسامح معه". ووصفت روتنبرغ، التي رفضت إجراء مقابلة، وصف هاربر للمحادثة بأنه "تشويه خطير".
وكتبت روتنبرغ: "وصف بيل هاربر للمحادثة معي كان زائفا في عام 2006 وهو غير صحيح الآن".
وصدمت مكولوم مما حدث وقتها وكتبت رسالة إلى المدير التنفيذي لـ AIPAC تنتقد فيها المجموعة لمحاولتها استخدام "التهديد والترهيب لخنق الخلافات السياسية المشروعة". وحظرت ممثلين عن "AIPAC" من دخول مكاتبها في انتظار اعتذار رسمي من مجموعة الضغط. لقد كان وقتا وحيدا للوقوف ضد "أيباك".
لم تحصل مكولوم على اعتذار عام، لكنها سمحت لممثلي "AIPAC" في العودة إلى مكتبها. وقال براد باركر، كبير المستشارين في منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية في فلسطين: "لكنهم لا يضايقونها أو يفعلون ما يفعلونه بأعضاء آخرين".
وفي عام 2017 طالبت العضو في مجلس النواب الأمريكي، بعدم استخدام أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة لدعم القوات الإسرائيلية التي تعتقل الأطفال الفلسطينيين.
وقالت إن إسرائيل هي أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية، التي يذهب جزء منها إلى عمليات الاعتقال المسيئة للأطفال الفلسطينيين.
وأضافت أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر منذ عقود، بما فيه خمسون عاما من احتلال الأراضي الفلسطينية.