هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت منظمة "العفو الدولية" (أمنيستي)، الاثنين، السلطات العراقية بوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وذلك بشكل "فوري".
كما أكدت المنظمة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ضرورة التوقف الفوري عن الإجراءات غير القانونية والمتمثلة بقطع خدمة الانترنت، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "رسالتنا إلى الشعب العراقي: نحن هنا نراكم ونسمعكم".
واعتبرت المنظمة أن "اعتراف قوات الأمن العراقي باستخدام القوة المفرطة هي خطوة أولى يجب ترجمتها على أرض الواقع من خلال كبح جماح ممارسات قوى الأمن والجيش. والخطوة القادمة هي المحاسبة".
ودعت السلطات إلى "إجراء تحقيق عاجل ومستقل في مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين السلميين"، مشددة على أن "حرية التعبير عن الرأي والتجمع يجب أن تحترم وبدون خوف".
وللمرة الأولى، أقرت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صباح الاثنين، باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين في حي الصدر شرقي بغداد، ما أوقع 15 قتيلا.
اقرأ أيضا: NYT: هذه دلالات احتجاجات العراقيين على عبد المهدي
وقبل سقوط هؤلاء، قالت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، في مؤتمر صحفي ببغداد، إن 104 أشخاص بينهم 8 أفراد أمن، قتلوا خلال الاحتجاجات الشعبية خلال الايام القليلة الماضية.
والثلاثاء، بدأت الاحتجاجات من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة، رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.