هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعادت السلطات
الإيرانية، الاثنين، افتتاح منفذ "خسروي" البري مع محافظة ديالى شرق العراق بعد 4 أيام على إغلاقه على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي يشهدها الأخير
منذ الأسبوع الماضي، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي.
وقال حبيب الشمري، وهو
ضابط شرطة برتبة نقيب، إن "إيران أعادت افتتاح معبر خسروي البري مع العراق
اليوم".
وأضاف الشمري أن
"المعبر سيشهد خلال الأيام المقبلة تدفق آلاف الزائرين الإيرانيين القادمين
سيرا على الأقدام للتوجه إلى مدينة كربلاء جنوب البلاد لأداء زيارة أربعينية
الإمام الحسين".
وفي وقت سابق، أعلن
مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في إيران، حسين ذو الفقاري، أن بلاده ستعيد
فتح منفذ "خسروي"، الجمعة الماضي، لكن افتتاح المعبر تأخر دون أن توضح
طهران السبب.
وكانت إيران أعلنت إغلاق المعبر اعتبارا من ليلة
الأربعاء الخميس الماضية؛ بسبب الأحداث التي تشهدها بغداد ومدن أخرى، لافتة إلى
أنه سيتم إعادة افتتاحه بعد توقف الأحداث في العراق وتوفر الأمن للمنافذ الحدودية.
اقرأ أيضا: خامنئي معلقا على تظاهرات العراق: هناك "مؤامرة" لتفريقنا
ويتدفق الإيرانيون في
هذه الأيام على العراق لإحياء مناسبة أربعينية الحسين التي توافق 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
في وقت سابق، شنت
الصحافة الإيرانية حملة إعلامية شرسة لتشويه صورة المظاهرات التي تشهدها أغلب
المحافظات والمدن العراقية.
واعتبرت وسائل الإعلام
الرسمية أن ما يحدث في العراق هو مؤامرة "سعودية-أمريكية" تستهدف
إيران ودورها ونفوذها في المنطقة.
وقالت صحيفة كيهان
التابعة لخامنئي: "إن الشعب العراقي سيقوم بإجهاض الفتنة (السعودية الصهيونية)"،
مشيرة إلى أنها حصلت على وثائق تثبت تورط السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل في
مظاهرات العراق.
بدورها وصفت صحيفة
"جام جم" الرسمية والتابعة للحكومة الإيرانية مظاهرات العراق
بـ"الفتنة السعودية" ضد مراسم الأربعين الحسينية التي ستقام بحضور
ملايين الإيرانيين في العراق.
وادعت صحيفة
"قدس" التابعة لتيار المحافظين في إيران أن التحريض السعودي عبر
"تويتر" في هاشتاغ #العراق_ينتفض هو السبب الرئيسي وراء مظاهرات العراق.
وضمنت صحيفة "صبح
نو" المحافظة في عنوانها هاشتاغ "#حب_الحسين_يجمعنا"، مهاجمة
المتظاهرين العراقيين الذين رفعوا شعار "بغداد حرة حرة وإيران تطلع برة".
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء
الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلا عن البطالة
والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية
الدولية على مدى السنوات الماضية.