السيسي "ينظّر" بأشكال الحرب بمناسبة "ذكرى أكتوبر" (شاهد)

قال رئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي إن أشكال الحرب وأساليبها تغيرت وباتت تستهدف "تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، وصولا إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة".

وأضاف، السيسي، الأحد، في كلمته بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر ضد إسرائيل، أن تلك الحرب التي أشار لها تستهدف "إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها هي الحصن والملاذ".

جاءت تصريحات السيسي بعد أيام من الاحتجاجات التي شهدتها بعض المحافظات المصرية، والتي طالبت برحيل السيسي وإسقاط نظامه، استجابة لدعوة الفنان والمقاول محمد علي.

وبالتزامن مع الاحتجاجات التي شهدتها مصر مؤخرا كثرت أحاديث نظام السيسي وإعلامه عن أن مصر تواجه ما وصفوه بأخطر حروب الجيل الرابع، فضلا عن المؤامرات التي تستهدف النيل من البلاد، بحسب قولهم.

وأكمل السيسي بقوله:" في تلك الحرب التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات يكون النصر فيها معقودا على وعي كل مواطن، وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته".

وتابع:" لذلك، فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب ليقيني التام بأن الشعب المصري بأغلبيته الكاسحة يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين، ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل"، على حد قوله.

وقال السيسي، في خطابه، الذي تجاهل فيه ذكر اسم إسرائيل، إن "يوم السادس من أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا حققته القوات المسلحة باقتدار، بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر".

اقرأ أيضا: محمد علي يتوعد السيسي ونجله بـ"مفاجأة مذهلة" قريبا (شاهد)

وأردف: "من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث في تلك الفترة؟، وأن نوضح بجلاء كيف كان الاختبار قاسيا، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح؟، وكيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة؟، ليصبح الشعب كله جيشا، ليخرج من هذه الملحمة نصرا يرد الاعتبار ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض وتحقيق السلام معا".

ورأى السيسي أن "قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتي أغلبها من الخارج ولكنها تتحطم دوماً أمام صلابة وتماسك الشعب المصري، الذي يربطه بأرضه رباطٌ وثيق، ويربطه بجيشه الوطني ميثاقٌ وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية".

وأكد السيسي أن "الشعب المصري الذي حقق عام 1973 ما ظنه الجميع مستحيلا، والذي حافظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط لعقود طويلة بعدها، وتحمل في سبيل ذلك سَيلا لم ينقطع من الهجوم والتشكيك، لقادر بإذن الله على مواصلة انتصاراته والحفاظ على وطنه وحماية دولته ومؤسساتها، يقينا منه بأنها مؤسسات وطنية مخلصة تعمل من أجل حماية أمنه وصون استقراره وتعظيم انجازاته".

ووجه السيسي التحية إلى الرئيس المصري الراحل أنور السادات و"شهداء" القوات المسلحة، قائلا إن "أبناءكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم، وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا من وطن حر، تحت السيادة الوطنية، لا يقبل المهانة ولا الخضوع، لا تخدعه الأكاذيب ولا تهزمه الحرب النفسية".

واختتم بقوله: "مصر ستظل أبدا بإذن الله وطنا منصورا مرفوع الراية وشاهدا على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها".

من جهته، سخر الفنان والمقاول محمد علي من خطاب السيسي قائلا:"الأوزعه لأول مرة يطلع يكلم الشعب عن حرب أكتوبر في يوم ستة أكتوبر نفسه. كان دايما بيظهر يوم 2 أو يوم 3. بصراحة أنا فرحت في الأول قلت يمكن استرجل وشرب بريل".

وأضاف، في منشور له على الفيسبوك: "ولما سمعت الخطاب لقيته منطقش فيه كلمة إسرائيل، أومال احنا كنا بنحارب مين في أكتوبر، قلت يمكن مريح إسرائيل علشان ناوي يكشم لإثيوبيا اللي ملعباه على الشناكل، ومش عارف يأخد منها حق ولا باطل في موضوع سد النهضة، وطلع زي العيل يستنجد بأمريكا أمبارح بالليل".

وأردف علي: "سمعت الخطاب مرة تانية. لقيته مجابش سيرة إثيوبيا خالص، وكل اللي فارق معاه السوشيال ميديا، والمؤامرة الكونية الدولية المهلبية اللي ضد سيادته والحرب الجديدة اللي بتستخدم السوشيال ميديا. يعني يقصدني أنا وأنتم من الآخر.. ده اللي قدر عليه في يوم عظيم زي ده".