هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، إطلاق صاروخ باليستي من غواصة "بنجاح"، الأربعاء، في إطار "تعزيز قدرات الدفاع عن النفس"، وذلك قبيل محادثات جديدة مع الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم "كيم جونغ أون بعث بتهانيه الحارة" لمن نفذوا عملية الإطلاق الناجحة لذلك النوع الجديد من الصواريخ الباليستية، والذي يسمى بوكوكسونغ-3، موضحة أن كيم لم يشهد الإطلاق مثلما فعل في اختبار منظومات أسلحة جديدة.
وأضافت أن الصاروخ الجديد "أطلق في وضع رأسي" في المياه قبالة مدينة وونسان في شرق كوريا الشمالية.
وتابعت: "يكتسب الاختبار الناجح لذلك النوع الجديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات أهمية كبيرة لأنه يؤذن بمرحلة جديدة في احتواء تهديد القوى الخارجية لكوريا الشمالية ويزيد من تعزيز قوتها العسكرية للدفاع عن النفس".
وذكرت أن الاختبار "ليس له تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة"، لكن لم تذكر تفاصيل أخرى عن عملية الإطلاق.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ سينمون الرسمية في كوريا الشمالية صاروخا مطليا بالأبيض والأسود يظهر من المياه، ثم يشتعل الصاروخ المعزز لإطلاقه في السماء.
— Ankit Panda (@nktpnd) October 3, 2019
ونقلت وكالة "رويترز" عن محللين أن عملية الإطلاق هي أكثر تجارب كوريا الشمالية استفزازا منذ أن استأنفت الحوار مع الولايات المتحدة في 2018.
وأضافوا أن بيونغيانغ تسعى من خلالها للتذكير بقدرات أسلحتها التي تطورها بنشاط، ومنها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ودعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية "للكف عن الاستفزازات" والالتزام بالمفاوضات النووية.
وأبدت كوريا الجنوبية قلقها، وأدان شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إطلاق الصاروخ قائلا إن ذلك يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: كوريا الشمالية: ترامب "حكيم" و"شجاع"
وترفض كوريا الشمالية قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وتقول إنها تنتهك حقها في الدفاع عن النفس.
وتعثرت المحادثات الرامية لتفكيك برنامجي الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية منذ انتهاء الاجتماع الثاني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فيتنام في فبراير شباط دون اتفاق.
وقال جيش كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إنه رصد إطلاق صاروخ قطع مسافة 450 كيلومترا ووصل لارتفاع 910 كيلومترات. ومن المرجح أن يكون صاروخ بوكوكسونغ مثل الصواريخ الباليستية التي سبق وأن أطلقتها بيونغيانغ من غواصات، وهو صاروخ خاضع للتطوير.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو للجنة برلمانية إن الصاروخ بوكوكسونغ، ويعني النجم القطبي باللغة الكورية، يبلغ مداه نحو 1300 كيلومتر وإن مسار الصاروخ ربما يكون قد عُدل لخفض المسافة التي يقطعها.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية عن مسؤول أمريكي قوله إن الصاروخ انطلق من منصة تحت الماء، وهو ما فعلته كوريا الشمالية من قبل في مرحلة مبكرة من تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية عام 2015.
وكانت كوريا الشمالية تطور تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قبل أن تعلق تجارب الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية وتبدأ المحادثات مع الولايات المتحدة التي قادت إلى أول قمة بين كيم وترامب في سنغافورة في يونيو/ حزيران 2018.