هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "الهدف القادم لرئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، هو الوصل إلى مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، خاصة مع اقتراب أفول عهد بنيامين نتنياهو، الذي ساهم بإبراز صورة كوهين في وسائل الإعلام، بل تحدث عنه باعتباره أحد ورثته المحتملين".
وأضاف عيران هيلدسهايم في تقريره على موقع زمن إسرائيل، ترجمته "عربي21"، أن "جهاز الموساد إلى ما قبل تعيين كوهين في رئاسته كان يفضل العمل بعيدا عن الإعلام، وينحو إلى السرية والغموض، لكن وصول كوهين جعل من عمليات الموساد فرصة للحصول على الإشادات والأوسمة ورسائل الشكر والتقدير، وبات كوهين أحد أكثر المقربين من نتنياهو، حتى أن اسمه تردد في بعض ملفات فساد رئيس الحكومة".
وأشار إلى أن "كوهين كان يخطط لتنظيم حفل ضخم في الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الموساد، بحضور آلاف المدعوين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة ورئيس الدولة، مع العلم أن الموساد لم يقم منذ تأسيسه احتفالا بهذه الطريقة التي تكلف دافع الضريبة الإسرائيلي ملايين الشواكل، لكن الضجة التي أثيرت عقب تسريب الخبر اضطرت كوهين لإلغاء هذه الفعالية".
وكشف النقاب أنه "في عهد كوهين عمد نتنياهو لنشر العديد من العمليات الأمنية الخاصة التي تسببت بجدل صاخب في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لأنها تخالف العرف المتبع في الإبقاء عليها قيد الكتمان والسرية، وأخطرها كشف عملية السطو على الأرشيف النووي الإيراني في أبريل 2018".
وأوضح أن "سياسة الضبابية والغموض التي اتبعها الموساد طيلة سنوات تأسيسه تعرضت إلى الخرق والانتهاك مرة بعد أخرى، مع أنها كانت من السمات الأساسية لعمل الجهاز خلال عقود طويلة. وقبل أسبوع فقط من الانتخابات الأخيرة في سبتمبر، نشر نتنياهو صورا من الأقمار الصناعية لموقع للسلاح النووي الإيراني جنوب مدينة أصفهان، قبل وبعد اكتشافه".
وأشار إلى أنه "بين حين وآخر، يعلن نتنياهو عن ضرب أهداف عسكرية في سوريا، ما كان سيؤدي إلى اندلاع حرب لبنان الثالثة، وبالتالي فإن الكشف عن عمليات سرية خاصة لأغراض حزبية انتخابية استدعت ردود فعل إسرائيلية غاضبة من قبل رجال الأمن والاستخبارات، على رأسهم رئيس الموساد السابق ورؤساء هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ومحللون عسكريون".
آفي ديختر رئيس الشاباك الأسبق، الرئيس الحالي للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قال إن "كشف هذه العمليات من قبل نتنياهو لم يكن ليتم لولا موافقة رئيس الموساد، لأنه في مثل هذه الاجتماعات المقررة لنشر أخبار هذه العمليات، أو التكتم عنها، يحضر رؤساء مجلس الأمن القومي والموساد والشاباك وأمان، وأوساط أمنية أخرى، من يظن أن رئيس الحكومة يستطيع أن يفرض على المستويين العسكري والأمني للكشف عن عمليات نفذها دون موافقة الموساد، فلا يعلم كيف يتم العمل داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وختم بالقول إن "الخشية الإسرائيلية أن يتم تسييس عمل الموساد، وهو ما لم يقم به رؤساء الجهاز السابقون، إلا إن كان في مصلحة إسرائيل، ما يجعل الآراء تتجه إلى أن كوهين يحاول من خلال موقعه الأمني الحساس تعبيد طريقه نحو مقر رئيس الحكومة، بحيث يعتبر نسخة مكررة منه، وهناك شكوك كبيرة في أن من يسعى لطي صفحة عهد نتنياهو يتشوق لرؤية كوهين رئيسا للحكومة الإسرائيلية القادمة".