هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبنى زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، في تسجيل جديد، اليوم الإثنين، ما مجموعه 152 عملية وقعت في بلدان مختلفة خلال عشرة أيام.
وبدا البغدادي في تسجيله الذي لم يعرف تاريخه، بالتركيز على عدم تراجع التنظيم، مشيرا إلى أنه - أي التنظيم- "يخوض حروب استنزاف في بلدان عدة ذكر منها أفغانستان والعراق ومالي والنيجر وتونس وليبيا والصومال وغرب ووسط أفريقيا.
وحض البغدادي المتواري عن الأنظار منذ هزيمة التنظيم بالموصل مناصريه على "إنقاذ" مقاتليه وعائلاتهم من السجون والمخيمات متوعداً بـ"الثأر" لهم.
ويقبع الآلاف من مقاتلي التنظيم في سجون مكتظة في العراق ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا حيث تؤوي مخيمات أيضاً عشرات الآلاف من أفراد عائلات الجهاديين، السوريين والعراقيين والأجانب.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي نشرته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "السجون السجون يا جنود الخلافة".
وأضاف: "إخوانكم وأخواتكم جدّوا في استنقاذهم ودكّ الأسوار المكبلة لهم، فكوا العاني (...) واقعدوا لجزاريهم من المحققين وقضاة التحقيق ومن أذاهم".
وسأل البغدادي: "كيف يطيب لمسلم العيش ونساء المسلمين يرزحن في مخيمات الشتات وسجون الذل؟"، مشيراً على وجه التحديد إلى تلك الموجودة في العراق وسوريا تحت سيطرة قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كما "في شتى بقاع الأرض".
ودعا المعتقلين والمحتجزات إلى "الصبر"، وقال: "والله ما نسيّ ولن ينسى إخوانكم الثأر لكم".
وتؤوي مخيّمات يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال شرق سوريا عشرات الآلاف من عائلات عناصر التنظيم، بينهم 12 ألف أجنبي، هم 4000 إمرأة و8000 طفل، من عائلات الجهاديين الأجانب.
كما يقبع مئات الجهاديين السوريين والأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم في السجون.
وجرى احتجاز هؤلاء على مر السنوات الماضية على وقع هزائم مني بها التنظيم المتطرف أمام قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي، والتي أعلنت في 23 آذار/مارس القضاء على "الخلافة الإسلامية" بعد طرد الجهاديين من آخر معقل لهم في شرق سوريا.
اقرا أيضا : "قريب للبغدادي" يكشف حالته الصحية.. وخلافات داخل التنظيم
ورغم ذلك، لا يزال التنظيم حاضراً من خلال مقاتلين و"خلايا نائمة" في عدد من مناطق البلاد ويشنون بين الحين والآخر هجمات تستهدف بشكل خاص مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية.
وفي نهاية العام 2017، أعلن العراق "النصر" على التنظيم غير أنه واصل عمليات اعتقال المشبوهين بالانتماء إليه.
ولم تقدم الحكومة العراقية أرقاما رسمية عن مراكز الاعتقال أو السجناء، لكن بعض الدراسات رجحت وجود 20 ألف معتقل للاشتباه بصلتهم بالتنظيم.
ومنذ العام 2018، حكم القضاء العراقي على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب أدينوا بالانتماء إلى التنظيم. وُحكم على البعض منهم بالإعدام، لكن لم ينفذ حتى الآن أي من أحكام الإعدام الصادرة بحق أي أجنبي.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم مجدداً.
ونادراً ما يصدر التنظيم المتطرف تسجيلات صوتية لزعيمه الذي ظهر مرتين فقط، الأولى حين أعلن "الخلافة الإسلامية" في الموصل في العام 2014 والثانية في تسجيل صوتي في نهاية نيسان/أبريل الماضي، توعد فيه ب"الثأر" بعد معركة الباغوز في شرق سوريا.
وكرر البغدادي في التسجيل الصوتي دعوته المقاتلين إلى مضاعفة جهودهم، مشدداً على ضرورة استمرار عمليات "الاستنزاف" في مختلف الجبهات.