هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رد نائب نقيب المعلمين الأردنيين، على شرط رئيس الحكومة عمر الرزاز بشأن الموافقة على العلاوة المستحقة للمعلمين الذين أعلنوا إضرابهم حتى تلبية مطلبهم.
وقال الدكتور ناصر النواصرة خلال بث مباشر في "فيسبوك"، إن شرط الرزاز بربط العلاوة بأداء المعلم والطالب، لا يعي الفرق بين المطلب بالعلاوة والمسار المهني.
وأوضح: "هنالك فرق كبير بين علاوة الـ 50 في المئة، التي تمثل الحد الأدنى للعيش الكريم للمعلمين، وهو مطلبنا ولا مجال للنقاش فيه بوصفه حقا منذ عام 2014، وهو مختلف عن ملف المسار المهني الذي يعتبر نظام حوافز لا يتنافى مع العلاوة، ولكنه مرفوض بصورته الحالية، حيث رفضه المجلس الثالث ورفضه رؤساء الفروع في الفترة الانتقالية بين المجلسين ويرفضه المجلس الرابع على هذه الصورة".
وقال: "المسار المهني يجب أن يكون صادرا عن نقابة المعلمين الأردنيين وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وهو لا اعتراض عليه، ولكن بما يخدم تطوير المعلم علميا وماليا ضمن حوافز مرتبطة بأداء المعلم".
وتابع بأن "شرط القبول بالجلوس لبحث المسار المهني الذي يحقق رؤية النقابة هو تعديل المادة 5/د من قانون نقابة المعلمين الأردنيين التي تمنع النقابة من ممارسة هذا الحق".
وأكد النواصرة أن الحكومة "لا تزال لغاية هذه اللحظة لا تعترف بحق المعلمين بعلاوة ال 50 في المئة، ولم تقدم خلال هذا اليوم الجمعة أي مبادرات أو وساطات من أي جهة كانت لحل الأزمة".
وقال: "جميع المبادرات التي يتم الحديث عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يصلنا منها أي شيء على أرض الواقع، ولا حتى بالبريد الإلكتروني، ونحن على استعداد للاستماع لأي مبادرة جادة تبدأ بالاعتراف بحق المعلمين بعلاوتهم ال 50 في المئة".
وأكد أن "صمود المعلمين اليوم نابع من إيمانهم بحقهم المستحق، ويستمدون هذا الصمود من صمود قائد البلاد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومواقفه المشرفة في القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس، رغم كل الضغوط التي يتعرض لها للتنازل عن القدس لما يسمى (إسرائيل)".
وعن مخاوف الأهالي بشأن الطلاب، قال النواصرة: "سيتم تعويض جميع الطلبة عما فاتهم خلال الإضراب، ولن يتأثر طلبة الثانوية العامة منه كما يروج البعض، مع العلم أنه لأكثر من مرة تم تعديل التقويم المدرسي واختصار أسابيع من الدوام لأسباب عديدة مثل الانتخابات ورمضان وغيره ولم نكن نسمع هذا التباكي الذي نسمعه اليوم على مصلحة الطلبة".
وقال: "الدرس الذي يسطره المعلمون اليوم هو درس عملي في تعلم الحرية والشجاعة والإباء والكرامة، والذي سيجني ثماره الوطن جراء بناء جيل حر قادر على أن يكون شعبا حرا، وهو درس لا يعطى بالكلام بل يؤخذ من السلوك".
وأضاف: "نحن أبناء هذا الوطن ونفتديه بأرواحنا، وقوات الأمن والدرك هم أخواننا وأبناؤنا فنحن أسرة أردنية واحدة، ولن يفلح من يحاول أن يعبث بالنسيج الوطني وسنفوت عليه الفرصة بذلك".
وختم بالقول: "انتهى أسبوع الصمود وسيبدأ يوم الأحد أسبوع الثبات"، ما يعني استكمالا للإضراب الأسبوع المقبل، حتى تحقيق مطالب المعلمين.