هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عزمه فرض "السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن وشمال البحر الميت، حال تم إعادة انتخابه وشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وذكرت أن "المجرم نتنياهو يطل بدعاية انتخابية هزيلة ووقحة، ويعلن ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية وغور الأردن، وليتبجح بأنه ماضٍ في تنفيذ صفقة القرن رغم الفشل المستقبلي الواضح"، موضحة أنها "تتابع بكل قوة كافة المستجدات الجارية على الساحة الفلسطينية".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن تصريحات "المجرم" نتنياهو التي أدلى بها أمس، "بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ صفقة القرن، هي إمعان في التغول الصهيوني بحق أرضنا الفلسطينية".
اقرأ أيضا: نتنياهو: سأفرض السيادة على غور الأردن إن شكلت حكومة جديدة
وقالت الفصائل: "لن نقبل أن تكون أراضينا ومقدساتنا جزءا من البازار الانتخابي للعدو وقيادته المنهزمة"، مؤكدة أن "الدعاية الانتخابية للمجرم نتنياهو لن تفلح، وشعبنا سيسقط كل مخططاته ويحطم أحلامه".
وأكدت أن "مثل هذه التصريحات لن تغير قيد أنملة من الحقيقة التاريخية؛ أن فلسطين من رأس الناقورة إلى أم الرشراش كلها أرض فلسطينية إسلامية عربية سندافع عنها بكل ما نملك حتى التحرير الشامل والعودة لها".
ونبهت إلى أن "هذا الاعتداء الصهيوني على حقنا التاريخي في أراضينا المحتلة الذي يتزامن مع الذكرى الـ26 لاتفاقية أوسلو المشؤومة، يستوجب تحللا فعليا من هذه الاتفاقية المخزية، التي منحت المحتل الشرعية لإجرامه"، داعية رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس "لإطلاق يد المقاومة في الضفة وإلغاء التنسيق الأمني".
اقرأ أيضا: رد فلسطيني وأردني على إعلان نتنياهو بشأن "السيادة" بالضفة
ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين، إلى "إشعال أراضينا المحتلة لهيبا في وجه العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا ومقدساتنا"، وقالت: "لتطلق رصاصات أسلحة أجهزة أمن السلطة إلى صدر جنود الاحتلال وضباطه".
وطالب فصائل المقاومة الفلسطينية، "بموقف عملي يتبنى استراتيجية وطنية جامعة تدعم مقاومة المحتل ودحره عن كافة أراضينا المحتلة، وليس تكريس الانقسام وتعزيز سياسة خنق غزة وحصارها، والتي كان آخرها القرار المرفوض القاضي بحل هيئة شؤون العشائر في غزة (من قبل عباس)".
ونوهت إلى أن "المقاومة التي أبدعت خلال سنوات في مواجهة المحتل، ما زالت حاضرة في الميدان وبتكتيكات متعددة لتكبح جماح هذه العنجهية الصهيونية".
يذكر أن صواريخ أطلقت مساء الثلاثاء، من غزة نحو منطقة أسدود، أجبرت نتنياهو على إنهاء كلمته خلال حفل انتخابي، وترك المنصة هاربا بسرعة برفقة حرسه نحو الملاجئ المحصنة.