هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة كندية أن مبالغ مالية ضحمة تم نقلها إلى كندا منذ بداية الحراك الذي تعيشه الجزائر منذ شباط/ فبراير الماضي وأدى إلى رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعدد من رموز نظامه.
وقالت صحيفة لوديفوار في تقرير لها إن "الأزمة السياسية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر تسببت في نقل أموال ضخمة إلى كندا وشهدت ارتفاعا مذهلا منذ مطلع العام الجاري مقارنة بالأعوام الماضية".
وربطت الصحيفة الكندية بين "التحويلات المالية المذكورة وبين استعداد الطبقة البرجوازية للهجرة نتيجة الأحداث الأخيرة، إذ يفسر لجوء شخصيات وازنة إلى كندا هذه المعطيات بشكل جزئي".
وأشارت إلى أن "تزايد تحويل الأموال يشكل مصدر قلق للجالية الجزائرية التي تخشى أن يكون الهدف منها تبييض الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية، على الأراضي الكندية، في وقت تستهدف فيه حملة كبرى لمحاربة الفساد عددا من رموز النظام الجزائري".
وقالت إن رقم التحويلات المالية القادمة إلى كندا من الجزائر "بلغ في الفترة ما بين يناير ويوليو 2019 أكثر من 78.6 مليون دولار، وفق معطيات حصلت عليها من المركز الكندي لتحليل العمليات والتصاريح المالية".
وأوضحت أن المبالغ المحولة في غضون سبعة أشهر من العام الجاري تزيد على المبالغ المحولة طيلة العام المنصرم بعشرة ملايين دولار، مع زيادة بنسبة 50% للتحويلات مقارنة بعام 2017، والذي لم يتجاوز حجم التحويلات من مؤسسات مصرفية جزائرية خلاله 52 مليون دولار.
ولفتت إلى حدوث ارتفاع متوسط الحوالات ليصل إلى 405,195 دولار لعام 2019 مقارنة بـ 187,900 و157,857 دولار للعامين الماضيين، وهو مبلغ يتخطى نسبة الفرد الجزائري من الناتج المحلي الخام، ما يعني أن تلك التحويلات يقف خلفها أثرياء البلاد.