هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا، الثلاثاء بيانا دعت فيه منصات التواصل الاجتماعي إلى حماية نجوم اللعبة من الإساءات التي يتعرضون لها، لاسيما الإهانات العنصرية المتزايدة في الآونة الأخيرة.
وكان عدد من اللاعبين قد تعرضوا مطلع هذا الموسم، مثل الفرنسي بول بوغبا وماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، وتامي أبراهام والفرنسي كورت زوما (تشيلسي) لإهانات عنصرية من مشجعين على خلفية أدائهم.
ودعت رابطة اللاعبين مواقع تويتر، فيسبوك وانستغرام، إلى توفير "مراقبة مخصصة لحسابات اللاعبين، الأندية، المباريات الأساسية، والبطولات من أجل التعامل مع أي إساءة عنصرية بشكل سريع".
وطالبت الرابطة هذه المنصات بتوفير "موارد كافية مخصصة لتحديد المنشورات المسيئة وإزالتها من دون أي تأخير"، مشيرة إلى أن اللاعبين "غالباً ما يجدون أنفسهم هدفاً للإساءة. نحن ندعو إلى حماية مخصصة لأعضائنا (اللاعبين) على الشبكات الاجتماعية".
ورأت الرابطة أنه على "مواقع التواصل الاجتماعي أن تتمتع بروابط أفضل مع الشرطة وسلطات كرة القدم بهذا الشأن" لمعاقبة المرتكبين، مشددة على ضرورة إلغاء حساباتهم بشكل نهائي ومعاقبتهم.
وكان لاعبون في الدوري الممتاز قد قاطعوا مواقع التواصل لـ24 ساعة الموسم الماضي احتجاجا على ظاهرة العنصرية التي تزايدت في الملاعب وعبر شبكة الانترنت، مستخدمين وسم "كفى".
واستهدفت الحملة التي تولت رابطة اللاعبين التنسيق بشأنها، ليس فقط المستخدمين الذين ينشرون عبر مواقع التواصل إهانات عنصرية بحق اللاعبين ذوي البشرة السوداء، بل أيضاً الشركات التي تدير هذه الشبكات لحضها على اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من هذه الظاهرة.
والأسبوع الماضي، عقدت حملة "كيك أت آوت" المناهضة للعنصرية في كرة القدم الإنجليزية، اجتماعا مع مسؤولين في "تويتر"، وأشارت إلى الاتفاق خلاله على خطوات لمواجهة هذه الظاهرة وتحديد الضالعين فيها.
من جهته، شدّد الموقع على أنه "اتخذ إجراءات في أكثر من 700 حالة إساءة وتصرف كراهية مرتبطة بكرة القدم الإنجليزية" في الآونة الأخيرة.
وأكد "تويتر" أنه سيعمل مع رابطة اللاعبين وحملة "كيك أت آوت" والسلطات في إنجلترا على مواجهة ظاهرة العنصرية، مشددا على أنه "يرغب في أداء دوره بالحد من هذا التصرف غير المقبول".