هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلّطت حملة "باطل سجن مصر" للتضامن مع المعتقلين السياسيين، الضوء على ما وصفته بالمعاناة والتنكيل الذي يتعرض له رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان، والمُعتقل حاليا داخل السجون على خلفية اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة الماضية عام 2018.
وأشارت الحملة – في فيديو مُصور بثته على حسابها بموقع
فيسبوك - إلى أن الفريق سامي عنان محروم داخل السجن الآن من الزيارة، والدواء،
والرعاية الطبية، وحتى المحامي الخاص به لا يمكنه مقابلته.
وشدّدت حملة باطل على أنه يتم التنكيل بالفريق وسجنه؛
لأنه دعا لاحترام شعب مصر، وتقاسم السلطة، ووقف ما وصفته بالإدارة العبثية للبلاد،
فضلا عن قراره بالترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية، متسائلة:"بيحبسوا
الإرهابيين بس، فهل سامي عنان قائد الجيش المصري إرهابي؟".
وذكرت أن عنان شارك في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973
حتى يحرر بلده، ومن أجل كرامة شعبه، مؤكدة أنه لن يتنازل عن شبر واحد في أرض مصر، ولا
عن غازها، ومياهها، وذلك في إشارة لتفريط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في أرض
وغاز ومياه الدولة المصرية.
وأوضحت الحملة أن عنان أصبح قائدا للفرقة 15 دفاع جوي
عام 1997، وقائدا لقوات الدفاع الجوي في تموز/ يوليو 2001، ورئيسا للأركان في
العام 2005، ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب ثورة يناير 2011.
وأثار الفيديو التعريفي بالفريق سامي عنان الذي بثته
حملة باطل ردود فعل متباينة في الآراء بين بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على
الصفحة الرسمية للحملة بالفيسبوك بين مؤيد ومعارض.
كما تضامنت حملة باطل مع العقيد بالجيش المصري، أحمد
قنصوه، والذي تم الحكم عليه بسجنه 6 سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد نشره مقطع فيديو
على موقع فيسبوك أعلن فيه عزمه الترشح للرئاسة، وهو يرتدي الزي العسكري.
وقالت الحملة: "الشباب وقلتوا عليهم خونة وممولين.
البنات وقلتوا عليهم إرهابيين. طيب العقيد أحمد قنصوه؟ إيه جريمته؟ عشان أترشح
لرئاسة الجمهورية بعد استقالته من الجيش؟ ولا عشان أترشح وهو لابس البدلة
العسكرية؟".
وأضافت: "نعرف واحد أترشح وهو لابس نفس البدلة، وهو لسه في الخدمة ولسه برا السجن؟ لا ومش كدا كمان بينضرب له تعظيم سلام بعد ما قلع البدلة.. صدقتوا لما قلنا مصر كلها محبوسة؟".
وقال مصدر داخل حملة باطل، لـ"عربي21"، إن
الحملة لا تفرق على الإطلاق بين جميع المعتقلين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، فهي
تدعو للإفراج عن الـ 60 ألف مصري المعتقلين، والـ 100 مليون مصري المسجونين خارج
أسوار المعتقلات.
ومطلع الشهر
الماضي، أعلنت حملة باطل عبر صفحتها على موقع فيسبوك، عن استكمال نشاطها، وأطلقت
عريضة تحت شعار "باطل سجن مصر" دعت فيها لإنهاء معاناة نحو 60 ألف معتقل
سياسي، بينهم فتيات وقصر ومختفون قسريا، مؤكدة أن "المعاناة لم تعد تقتصر على
السجناء، بل باتت تشمل كافة المصريين".
وقالت الحملة في بيانها إن "100 مليون مصر باتوا مسجونين
في بلادهم بسبب الفقر والبطالة والخوف"، منددة بتقييد "النشاط الطلابي
والعمالي، ومزاحمة أنشطة الجيش الاقتصادية للنشاط الاستثماري الخاص".
وأشار بيان الحملة إلى أن "السجن أصبح لكل مصري ومصرية
على أرض مصر؛ فملايين المصريين بالفعل أصبحوا مسجونين بين أسوار الفقر والجهل
المخطط له من قبل السيسي ونظامه".
وفور تدشين الحملة تلقت دعما واسعا من رموز سياسية ووطنية
متنوعة أبرزها السياسي المصري أيمن نور، والبرلماني السابق حاتم عزام، والفنان
المصري خالد أبو النجا، ووزير التعاون الدولي الأسبق عمرو دراج.
كما طالبت حملة باطل بالرقابة الحقوقية الفورية والمستمرة على كل سجون مصر ومراكز الاعتقال والتعذيب التابعة للشرطة والجيش"، داعية "أحرار العالم للتوقيع على العريضة الجديدة عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال موقع فيسبوك".